وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 28 نوفمبر - 2024
austin_tice

خسائر كبيرة بين الضباط: أبرز قتلى النظام في اليوم الأول من "ردع العدوان"

خسائر كبيرة بين الضباط: أبرز قتلى النظام في اليوم الأول من

 أصدرت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد تقارير تفيد بنبأ وفاة عدد من العسكريين في قوات النظام، في خضم عملية عسكرية مباغتة أدت إلى خسارة كبيرة للنظام وتكبدّه العديد من الإصابات في صفوفه.

وتعتبر هذه الحادثة جزءاً من دفعة أولى من الخسائر الفادحة التي واجهها النظام منذ انطلاق عملية "ردع العدوان"، التي شنتها فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب.


والجدير بالذكر أن مصادر ميدانية أكدت مصرع مجموعة كاملة من ميليشيات النظام في بلدة قبتان الجبل غرب حلب، وذلك نتيجة كمين محكم نفذته قوات إدارة العمليات العسكرية. وقد تواصلت تحديثات النعوات التي تصدر عن الصفحات الموالية، مما يشير إلى استمرار العمليات والمعارك العنيفة في المنطقة.


في سياق متصل، نشر مراسل وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، المدعو "محمد الحلو"، قائمة تضم 15 عسكريًا من ميليشيات النظام، زعم أنه تم قتلهم خلال المعارك في الفوج 46 بريف حلب الغربي. وقد دعا الحلو متابعيه إلى الدعاء "لجيش النظام في حلب"، على الرغم من عدم قدرة شبكة "شام" الإخبارية على التحقق من صحة القائمة، إلا أنها وثقت خلال تقاريرها مصرع عدد من الضباط في اشتباكات وكمائن متعددة على محاور القتال.


ومن بين الأسماء التي تم نعيها من قبل موالين للنظام، النقيب "غيث أسعد" والمقدم "علي خليل"، والنقيب "يوسف محمد" من حي المهاجرين بحمص. كما شهدت صفوف النظام تسجيل خسائر أخرى، إذ قُتل العميد "خلدون أبو الفضل" من السويداء، والنقيب "علي ناصر" من ريف اللاذقية، والرائد "حمزة مكنا" من ذات المنطقة، بالإضافة إلى المقدم "علي شناعة" والملازم "صقر سلامة".


وعلى الرغم من الحشود العسكرية الكبيرة والاستعدادات التي أعلن عنها النظام، إلا أن معركة "ردع العدوان" حملت معها مفاجآت كبيرة، مسجلة تقدماً غير متوقع لقوى الثورة السورية. وقد أظهرت الفصائل قدراتها التنظيمية العالية على المستويات العسكرية والإعلامية والمدنية، ما أسفر عن تحرير أكثر من 18 موقعاً من بينها قاعدة الفوج 46، التي كانت تعتبر من أكبر معاقل النظام في تلك المنطقة.


على مدار اليوم الأول، تمكنت الفصائل من إسقاط الخطوط الدفاعية الأولى، مما أحدث حالة من الفوضى والذعر في صفوف قوات النظام، وأدى ذلك إلى تحقيق نتائج سريعة تمثلت في استعادة العديد من القرى والبلدات، أبرزها عويجل وأورم الكبرى. 


وذكرت "إدارة العمليات العسكرية" أن العملية أسفرت عن مقتل نحو 25 عنصراً من قوات النظام في كمين محكم، بالإضافة إلى أسر العشرات واغتنام دبابات ومستودعات للأسلحة.


في خضم الأحداث المتسارعة، أوضح الناطق الرسمي الغرفة "حسن عبد الغني" أن هذه العملية هي رد فعل ضروري على الحشود العسكرية للنظام، مشيراً إلى أن واجب الفصائل هو الدفاع عن المناطق المحررة وصد أي تهديد وشيك. وتستمر الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور، في ظل الأوضاع المتدهورة التي يعيشها النظام بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها في معركة "ردع العدوان".