وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق وافد سوري
نفذت وزارة الداخلية السعودية يوم الثلاثاء الماضي (5 تشرين الثاني 2024) حكم الإعدام بحق وافد سوري الجنسية يدعى رافع عبد السالم، وذلك في منطقة المدينة المنورة. يأتي تنفيذ هذا الحكم على خلفية اتهام الجاني بتهريب كمية من حبوب الإمفيتامين المخدرة، والمعروفة محلياً باسم "الكبتاغون"، إلى المملكة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها أن رافع عبد السالم أقدم على تهريب كمية من هذه الحبوب المحظورة، وتمكنت الجهات الأمنية، بفضل من الله، من القبض عليه في الوقت المناسب. وأضافت الوزارة أن التحقيقات التي أُجريت مع الجاني أسفرت عن توجيه الاتهامات إليه بارتكاب الجريمة، وقد أُحيلت القضية إلى المحكمة المختصة.
صدر الحكم بإدانته واحتوائه على عقوبة القتل تعزيراً بعد أن أثبتت المحكمة ما نُسب إليه، وأصبح الحكم نهائياً بعد أن تم استئنافه وتأييده من المحكمة العليا. وصدر أمر ملكي يقضي بتنفيذ ما تقرر شرعاً في هذه القضية.
وأشارت الوزارة إلى أن تنفيذ حكم القتل جاء في إطار حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطنين والمقيمين من آفة المخدرات، وتأمين أشد العقوبات للمهرّبين والمروّجين، تماشياً مع التزامها بحماية المجتمع من آثار هذه المواد المخدرة التي تُساهم في إزهاق الأرواح البريئة وتهدد النشء وتؤدي إلى فساد جسيم في المجتمع.
كما حذرت الوزارة جميع من يقدم على تهريب أو ترويج المخدرات بأن العقوبات الشرعية ستكون عاقبتهم، مشددة على عدم التساهل مع هذه الجرائم.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات تهريب المخدرات، وخاصةً الكبتاغون، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تم ضبط مئات الشحنات القادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا. وسبق وأن أثبتت تقارير صحفية، ومنها تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن أنشطة النظام السوري في مجال تصنيع المخدرات ساهمت في زيادة مذهلة في كمية المخدرات المضبوطة على مستوى العالم، مع ضبط أكثر من 250 مليون حبة كبتاغون حتى عام 2023، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها المملكة والدول الأخرى في هذا المجال.