وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 14 نوفمبر - 2024
austin_tice

تزايد حوادث المرور في دمشق

تزايد حوادث المرور في دمشق

شهدت العاصمة السورية دمشق خلال العام الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحوادث المرورية، حيث بلغت الحوادث أكثر من 2700 حادث، ما أدى إلى وفاة 77 شخصاً وإصابة 1700 آخرين بجروح متفاوتة. يشكل هذا الرقم إنذارًا خطيرًا بشأن الوضع الأمني على الطرقات، ويعكس حاجة ملحة للتدخلات العاجلة.

وفقًا لتصريحات معاون قائد شرطة محافظة دمشق، العميد أيمن حليمة، تم حجز 104 سيارات و187 دراجة نارية متورطة في هذه الحوادث، بالإضافة إلى ضبط 14,869 سيارة لمخالفتها الوقوف على الأرصفة. تشير هذه الأرقام إلى عدم الالتزام بقوانين السير، مما يعكس ضعف الرقابة على استخدام وسائل النقل.

تتعدد الأسباب التي ساهمت في زيادة حوادث المرور في سوريا، أبرزها تدهور البنية التحتية للطرق ونقص الصيانة اللازمة. البنية التحتية في غالبية الطرقات أصبحت تعاني من تهالك شديد، مما يزيد من خطر وقوع الحوادث. يُضاف إلى ذلك الأعداد الكبيرة من وسائل النقل الثقيلة التي تستخدم الطرق بشكل عشوائي دون الالتزام بمعايير السلامة، ما يُفاقم الوضع بصورة خطيرة.

الازدحام المروري في المدن الكبرى، خصوصًا في دمشق، يعكس تحديًا إضافيًا. الازدحام لا يؤثر فقط على التنقل بل يساهم في زيادة التوتر بين السائقين، ما قد يؤدي إلى سلوكيات خاطئة على الطريق. كما أن غياب القوانين الصارمة وضعف تدريب السائقين أدى إلى تفشي سلوكيات القيادة المتهورة، مثل السرعة المفرطة وعدم الالتزام بإشارات المرور.

تشير الإحصائيات إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري شهدت في العام الماضي وحده 694 وفاة جراء حوادث السير، حيث كانت 581 حالة من الذكور و167 من الإناث. هذه الأرقام تعكس الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لتفشي هذه الظاهرة.