وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 24 نوفمبر - 2024
austin_tice

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على بلدات جنوبي لبنان وسط تصاعد التوترات

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على بلدات جنوبي لبنان وسط تصاعد التوترات

شن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية وصباح الأحد، سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبي لبنان، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة التي تشهد تصعيداً عسكرياً منذ أسابيع.


أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية بعدة غارات على دفعتين. كما تعرضت بلدة كفرفيلا في إقليم التفاح وأطراف بلدة أنصار في قضاء النبطية، بالإضافة إلى بلدتي حانين وشقرا في قضاء بنت جبيل، لغارات جوية شنتها الطائرات المعادية. ورغم كثافة الهجمات، لم تعلن الوكالة حتى الساعة 09:30 (6:30 ت.غ) عن سقوط قتلى أو جرحى جراء هذه الغارات.


تأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة بعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بما في ذلك "حزب الله"، والتي بدأت عقب شن إسرائيل لحرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. أسفرت الحرب عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، مما أثار ردود فعل قوية داخل لبنان وخارجه.


منذ 23 سبتمبر الماضي، سعت تل أبيب لتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية متكررة. ووفقاً لبيانات رسمية، أسفرت العمليات العسكرية على لبنان عن مقتل 2968 شخصاً وإصابة 13,319 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما تم تسجيل نحو مليون و400 ألف نازح، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها البلاد في ظل هذه الظروف.


يستمر "حزب الله" في ردود فعله على الغارات الإسرائيلية، حيث يطلق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات. ورغم أن إسرائيل تعلن عن بعض خسائرها، إلا أن الرقابة العسكرية تفرض تعتيماً صارماً على معظم التفاصيل المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية.


في ظل تصاعد الأعمال العدائية، تتزايد الدعوات من المجتمع الدولي لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. وجاءت هذه الدعوات في وقت تتفاقم فيه الأزمات الإنسانية ويعاني المدنيون من تداعيات الصراع المستمر.


تشهد جنوبي لبنان تصعيداً عسكرياً متزايداً، حيث تواصل إسرائيل شن الغارات على البلدات اللبنانية في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية. يبقى الوضع متوتراً، ويحتاج إلى جهود دولية منسقة لوقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، خاصة في ظل الخسائر الفادحة التي تُسجل يومياً.