وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

أحرزت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني تقدمًا ملحوظًا، رغم عدم توصل الإدارة الأمريكية إلى اتفاق نهائي مع الطرفين. وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، يوم الأربعاء 30 تشرين الأول، بأن رحلة الوساطة التي قام بها مستشار بايدن، آموس هوكشتاين، إلى بيروت الأسبوع الماضي قد أسفرت عن تقدم ملموس، خاصة فيما يتعلق باستعداد “حزب الله” لإبرام صفقة منفصلة عن الحرب في غزة.


منذ عودة هوكشتاين، حققت المفاوضات تقدمًا إضافيًا، حيث نقل مسؤول أمريكي أن هذا التقدم يبرر إرسال بايدن لهوكشتاين إلى إسرائيل. وفي سياق هذه الجهود، زار هوكشتاين إسرائيل برفقة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، وتحدث هاتفيًا مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي.


ميقاتي ذكر أن هوكشتاين اقترح إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر، وقبل 5 من تشرين الثاني المقبل، مما يعكس جدية الأطراف في التوصل إلى حلول.


رئيس قبرص، نيكوس خريستودوليديس، أعرب بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن التوصل إلى وقف إطلاق نار في لبنان ممكن في غضون أسبوع أو أسبوعين.


بحسب مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخة في 26 من تشرين الأول، يتضمن الاتفاق التزامًا من إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم “1701”، الذي أنهى حرب تموز 2006 في لبنان.


وتنص المسودة على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) هما المجموعتان المسلحتان الوحيدتان المنتشرتان في جنوبي لبنان. كما يُسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، مع ضرورة أن يكون إنتاج الأسلحة في لبنان تحت سيطرة الحكومة.


يتعين على الجيش اللبناني مراقبة هذه الشروط وتطبيقها وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية غير خاضعة لسيطرة الحكومة. ووفقًا للمسودة، يجب تنفيذ الاتفاق خلال 60 يومًا، مع سحب إسرائيل لقواتها من لبنان خلال سبعة أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار.


خلال هذه الفترة، سيقوم الجيش اللبناني بتفكيك ومصادرة جميع البنى التحتية العسكرية غير التابعة للدولة، مع إنشاء آلية لمراقبة الانتهاكات المشتبه بها.


كما يتضمن مشروع الاتفاق التزام الولايات المتحدة بتعيين ضابط عسكري أمريكي كبير لرئاسة آلية المراقبة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الانتهاكات المحتملة.


على الرغم من التقدم في المفاوضات، تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، حيث أسفرت الغارات الجوية على مناطق في بعلبك عن مقتل 19 شخصًا، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وبذلك، بلغ عدد القتلى الكلي خلال الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني 2822 قتيلًا، و12937 مصابًا.


في هذا السياق، أعلن أمين عام “حزب الله”، نعيم قاسم، أن الحزب مستعد لقبول شروط وقف العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولًا.



في ظل الأوضاع المتوترة، تبقى المفاوضات قائمة بين إسرائيل وحزب الله، مع آمال بتحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار. ومع استمرار التصعيد العسكري، يبقى الوضع في لبنان مقلقًا، مما يستدعي جهودًا دولية أكبر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

//