وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

عبدي: محادثات «قسد» مع دمشق مستمرة ولكنها محدودة التقدم

عبدي: محادثات «قسد» مع دمشق مستمرة ولكنها محدودة التقدم

أكد قائد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية - قسد»، مظلوم عبدي، في مقابلة حصرية مع وكالة «أسوشيتد برس»، أن المحادثات مع الحكومة السورية مستمرة منذ عدة سنوات، لكنها لم تُسفر عن أي تقدم يذكر. ودعا عبدي الوسطاء الدوليين إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية للصراع القائم مع تركيا.


وأوضح عبدي أن المحادثات بين «قسد» ودمشق شهدت محاولات متعددة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن هذه الجهود لم تُحقق نتائج ملموسة حتى الآن. وأشار إلى أن النقطة الرئيسية للخلاف تكمن في عدم اعتراف دمشق بالاستقلال الإداري والعسكري لـ«قسد»، معتبرًا أن هذا الأمر يُشكل خطًا أحمر بالنسبة لهم.


عند الحديث عن التقارب التركي مع دمشق، اعتبر عبدي أن تركيا تسعى إلى إبرام اتفاق يهدف إلى تفكيك الإدارة الذاتية لـ«قسد». وأوضح أن الحكومة التركية أعلنت صراحة أنها تسعى للتصالح مع دمشق على أساس إزالة الوضع القائم في المنطقة، مما يجعل «قسد» هدفًا رئيسيًا لها.


كما أشار عبدي إلى الاقتراح بإعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين تركيا وسورية، التي تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية على الحدود المشتركة. واعتبر أن هذا الاقتراح قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة التي تسيطر عليها ميليشياته.


في السياق نفسه، اعتبر عبدي الهجوم على مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية، الذي وقع في 23 من الشهر الجاري، بمثابة ذريعة لعملية تركية مخطط لها مسبقًا. وأكد أن الضربات التركية ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشآت حيوية كالكهرباء والنفط والمخابز، مما أثر سلبًا على حياة المدنيين.


على الرغم من الضغوط العسكرية، شدد عبدي على أن «قسد» منفتحة للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك تركيا، حتى في ظل استمرار الهجمات. وأعرب عن أمله في أن تستمر المحادثات الجارية عبر الوسطاء وأن تؤدي إلى نتائج إيجابية.


كما أعرب عبدي عن قلقه من تأثير تراجع وجود «التحالف الدولي» في المنطقة على العمليات ضد تنظيم داعش. وذكر أن «قسد» تقوم بالتعاون مع قوات التحالف بنشاطات يومية لتحييد خلايا التنظيم، محذرًا من أن انسحاب التحالف قد يؤدي إلى زيادة مستوى التهديد في المنطقة.


وأشار عبدي إلى أن القصف التركي قد أعاق قدرة «قسد» على تنفيذ عمليات ضد داعش، مما أدى إلى تأخير حملتين كانتا مخططتين ضد التنظيم.


//