وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

انتقادات أوروبية لهنغاريا بسبب تقاربها مع النظام السوري في مؤتمر منسك

انتقادات أوروبية لهنغاريا بسبب تقاربها مع النظام السوري في مؤتمر منسك

وجه برلمانيون أوروبيون انتقادات شديدة لهنغاريا على خلفية تقاربها مع النظام السوري، وذلك بعد مشاركة وزير خارجيتها، بيتر سيارتو، في مؤتمر أمني في العاصمة البيلاروسية مينسك. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه أوروبا من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، مما يزيد من الاستياء تجاه علاقات هنغاريا الوثيقة مع روسيا.


عبر عدد من المسؤولين الأوروبيين، بينهم أعضاء حاليون وسابقون في البرلمان، عن استيائهم من تصرفات الحكومة الهنغارية. النائبة الفرنسية ناتالي لوازو، العضو في مجموعة "تجديد أوروبا" ولجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، قالت إن الحكومة المجرية "لا تفوت فرصة لإذلال أوروبا". واعتبرت أن مثل هذه العلاقات تعكس تجاهلاً للأمن الأوروبي.


النائب الأوروبي كاميل جراند، الذي شغل منصب الأمين العام المساعد السابق لحلف "الناتو"، وصف مشاركة وزير الخارجية الهنغاري مع روسيا والنظام السوري في المؤتمر بأنها "مقلقة للغاية". وأضاف: "في اللغة الفرنسية، نقول: عندما تتجاوز الحدود، فلن تكون هناك حدود"، مشيرًا إلى المخاطر المحتملة لهذه العلاقات.


كما أعرب النائب الإستوني ماركو ميكلسون عن إحباطه من مشاركة المجر في المؤتمر، متسائلاً: "إلى متى؟"، في إشارة إلى تصاعد العلاقات بين هنغاريا وحلفائها غير الغربيين.


من المقرر أن يلقي وزير الخارجية الهنغاري خطاباً في مؤتمر منسك حول أمن أوراسيا، والذي يُعتبر منافسًا لمؤتمر ميونخ للأمن. ويشارك في المؤتمر أيضًا كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير خارجية النظام السوري بسام صباغ، ما يعكس محور العلاقات المتزايدة بين تلك الدول.


تتزايد المخاوف في أوروبا من تداعيات التقارب الهنغاري مع النظام السوري وروسيا في ظل الأزمات الحالية. وتبقى التساؤلات قائمة حول كيف ستؤثر هذه العلاقات على الأمن الأوروبي والتوازنات السياسية في المنطقة.

//