نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله خلفًا لحسن نصرالله بعد اغتياله
عيّنت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا لها ليخلف حسن نصرالله، الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر الماضي. وأفادت قيادة حزب الله في بيان نشرته قناة المنار، التابعة للحزب، بأن "الشيخ نعيم قاسم انتُخب أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة".
نبذة عن نعيم قاسم
نعيم قاسم يعتبر شخصية مخضرمة في حزب الله، حيث شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991. وقد عُين نائبًا للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992. ومنذ تولي حسن نصرالله قيادة الجماعة، استمر قاسم في منصبه كنائب.
بدأ نعيم قاسم نشاطه السياسي في حركة أمل اللبنانية، التي تأسست عام 1974، ولكنه ترك الحركة عام 1979 بعد الثورة الإيرانية، التي شكلت الفكر السياسي للعديد من الناشطين الشيعة اللبنانيين في ذلك الوقت. وكان من المشاركين في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله.
على مر السنين، أصبح قاسم واحدًا من المتحدثين البارزين باسم حزب الله، حيث أجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. في يونيو الماضي، وعندما احتدمت الأعمال القتالية عبر الحدود مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، صرح قاسم بأن قرار حزب الله هو عدم توسيع نطاق الحرب، ولكنه مستعد للقتال إذا فُرضت عليه الحرب.
كما كان قاسم منسقًا عامًا لحملات حزب الله الانتخابية البرلمانية منذ أن خاضت الجماعة أول انتخابات لها في عام 1992.
وُلد نعيم قاسم عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت، وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان الذي يشكل أغلبية شيعية. هو متزوج ولديه ستة أطفال، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي.
تأتي هذه التعيينات في وقت حساس للجماعة، حيث تحتاج إلى الاستقرار والقيادة القوية في ظل التحديات والتهديدات المتزايدة.