أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، عن مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تتضمن يومين من الهدنة يليها عشرة أيام من المفاوضات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، في القاهرة. وأوضح السيسي أن المبادرة تهدف إلى "تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار ليومين، يتم خلالها تبادل رهائن إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين، ثم يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في غزة وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات".

وأكد السيسي أن الوضع الإنساني في غزة حرج للغاية، حيث يتعرض السكان لحصار شديد يصل إلى حد المجاعة، مما يستدعي إدخال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت. وشدد على رفض مصر "أي محاولة لتهجير قسري من قطاع غزة"، معربًا عن أهمية الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.

وأشار الرئيس المصري إلى وجود إجماع عربي على أهمية إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين.

تأتي هذه المبادرة في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، حيث أفادت التقارير عن مقتل أكثر من 143,500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع دمار هائل في البنية التحتية. كما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، حيث أسفرت العمليات عن مقتل 2653 شخصًا ونزوح أكثر من 1.4 مليون آخرين.

على صعيد العلاقات الثنائية، أكد السيسي أن المباحثات مع الرئيس تبون كانت إيجابية وفتح آفاق التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة لمزيد من العمل المشترك لصالح الشعبين.

تعد زيارة تبون إلى مصر الثانية له منذ توليه الرئاسة، وأول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه في سبتمبر الماضي.