أعطى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توجيهات بتقديم "كل التسهيلات" لدخول اللبنانيين الذين يفرون من القصف الإسرائيلي إلى سوريا.

وأوضح محافظ ريف دمشق، أحمد خليل، أن الجهات المعنية قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتيسير دخول القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد عبر معبر جديدة يابوس، دون أي تأخير.

وفقًا لما نقلته صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، بلغ عدد اللبنانيين الذين دخلوا سوريا 5650 شخصًا، بينما بلغ عدد السوريين 7820 شخصًا. وأشار خليل إلى تأمين باصين للنقل الداخلي لنقل الوافدين، مع استمرار العمل حتى نهاية الحرب على لبنان.

من جهته، قال العميد مهذب المودي، قائد القطاع المدني في حمص، إنهم جهزوا 5 مراكز إيواء رئيسية تتسع لنحو 40 ألف شخص و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لنحو 25 ألف شخص. وأوضح أن هذه المراكز مجهزة بالخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء والمرافق الصحية، وتتوفر فيها مواد الإيواء الأساسية.

أفادت الصحيفة أيضًا بوجود تسهيلات في دمشق ودرعا لاستقبال اللبنانيين والسوريين القادمين من لبنان، مشيرة إلى أن حركة النزوح طبيعية وليست كبيرة كما يُشاع.

تأتي هذه الدعوات في وقت يعاني فيه الملايين من السوريين، سواء داخل أو خارج سوريا، من تبعات النزوح الذي أجبروا عليه. وقد اتبعت حكومة النظام سياسة قمعية منذ اندلاع الاحتجاجات في 2011، مما أدى إلى نزوح الملايين بحثًا عن الأمان.

يتخوف العديد من السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة النظام، حيث يعانون من فلتان أمني غير مسبوق ومخاوف من التعرض للاعتقال، كما حدث مع مئات العائدين الذين اختفوا قسريًا.