إضراب أصحاب صهاريج المياه في تل تمر احتجاجًا على نقص المازوت
يواصل أصحاب صهاريج المياه في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي إضرابهم عن العمل لليوم الثالث، احتجاجًا على عدم تسلمهم مخصصاتهم الشهرية من مادة المازوت.
يعمل أكثر من 90 صهريجًا في المنطقة لتأمين المياه لسكانها، في ظل انقطاع المياه المستمر من محطة علوك، المصدر الرئيسي للمياه، وفقًا لموقع "نورث برس" المحلي.
وأوضح يوسف عبد الرحمن، أحد أصحاب الصهاريج، أنهم كانوا يحصلون على 600 لتر من المازوت شهريًا بسعر 550 ليرة سورية، لكنهم لم يستلموا المازوت منذ شهر، رغم وعود "الإدارة الذاتية" بتوفير 20 لتراً يوميًا.
وأشار إلى أن أصحاب الصهاريج حاولوا رفع سعر التعبئة باستخدام المازوت الحر إلى 4700 ليرة، لكن إدارة النقل رفضت ذلك، مما أدى إلى الإضراب.
من جانبه، أفاد هجار ديريكي، الإداري في "مكتب النقل" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في تل تمر، بأن المكتب قرر توزيع 150 لتراً من المازوت أسبوعيًا لأصحاب الصهاريج بدلاً من التوزيع الشهري، دون تحديد موعد للبدء.
يؤكد أصحاب الصهاريج أن استلام المخصصات دفعة واحدة يُسهل عملية تصفية المازوت ويحمي الصهاريج من الأعطال. في المقابل، زعم ديريكي أن العمل جارٍ لحل مشكلة المحروقات بشكل نهائي.
أزمة مياه الشرب في الحسكة
يعاني سكان الحسكة من أزمة مياه شرب كبيرة نتيجة توقف محطة علوك عن الضخ، التي تُعد المصدر الرئيسي لتغذية المدينة والمناطق المحيطة بالمياه. يعود السبب في توقف الضخ إلى رفض "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" تزويد المحطة الواقعة في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري بالكهرباء.
يُطالب الجيش الوطني والجانب التركي روسيا و"قسد" بإيصال الكهرباء من سد تشرين إلى منطقتي تل أبيض ورأس العين لتشغيل المحطة بشكل دائم، إلا أن "قسد" ترفض ذلك.