وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 22 يناير - 2025

إلهام أحمد تعبر عن أهمية تضمين حقوق الأكراد في الدستور السوري بعد تصريحات الشيباني

ردّت رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إلهام أحمد، على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، والتي تم نشرها باللغة الكردية عبر منصة "X". وقد شهدت هذه التصريحات اهتمامًا واسعًا، نظرًا لما تحمله من دلالات بشأن حقوق الأكراد في سوريا وآفاق التعامل معهم من قبل الحكومة السورية.


في تغريدة لها، أعربت أحمد عن ترحيبها بتصريحات الشيباني، التي تتعلق بضرورة الاعتراف بحقوق الأكراد. ولكنها شددت على النقطة الجوهرية المتمثلة في أهمية أن تُضمن هذه الحقوق في الدستور السوري. وصرحت قائلة: "نحترم تصريح السيد أسعد الشيباني بخصوص الكرد. عندما تُثبت حقوق الأكراد في الدستور، سيضفي الأكراد طابعهم الخاص على المجتمع السوري. يمكننا بناء سوريا جديدة، متعددة الألوان، غير مركزية، معاً".


أرفقت أحمد برسالتها نصاً كردياً يؤكد على الأهمية البالغة لحقوق الأكراد وضمانها في إطار الدستور الجديد. وتابعت بالقول: "إن تضمين حقوق الكرد في الوثيقة الدستورية سيكون بمثابة خطوة أساسية نحو بناء سوريا متجددة ومتنوعة تعكس تعددية مكوناتها الثقافية".


جاء رد أحمد بعد أن تناول الشيباني في تصريحاته معاناة الأكراد تحت نظام الأسد، حيث وصفهم بأنهم "يضفون جمالاً وتألقاً على تنوع الشعب السوري". كما دعا الشيباني الكرد للمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل سوريا، مشدداً على ضرورة بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة. 


من الجدير بالذكر أن تغريدة الشيباني جاءت تزامناً مع استمرار المفاوضات الحساسة بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن دمجها في الجيش السوري الجديد. وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية أن هذه المحادثات، التي تسير في إطار معقد، تشمل بحث مصير القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وتوقع إحراز تقدم في هذه المفاوضات خلال الأشهر المقبلة. 


وفي إطار هذه المفاوضات، تبرز القضايا الشائكة مثل دمج مقاتلي "قسد" في الهياكل الأمنية السورية، وإدارة الأراضي والنفط التي تسيطر عليها هذه القوات، إلى جانب التعامل مع السجون المليئة بمقاتلي تنظيم "داعش". الأمر الذي يضاعف من أهمية التصريحات الأخيرة، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لبناء مستقبل مشترك قائم على المساواة والعدالة لجميع مكونات المجتمع السوري.