أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا عن خطة لإخلاء المخيمات من آلاف النازحين السوريين والعراقيين، عبر التنسيق مع الأمم المتحدة، وذلك بحلول نهاية العام الجاري. تركز هذه الخطة على مخيم الهول، الذي يضم أكثر من 40 ألف محتجز.

قال شيخ موس أحمد، مسؤول في "الإدارة الذاتية"، إن المخيمات والسجون التي تديرها الإدارة تحتوي على نحو 56 ألف شخص، بينهم العديد من المشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة "داعش". وتهدف الخطة إلى تسهيل العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تتسم ظروف مخيم الهول، الذي يعد الأكبر في المنطقة، بصعوبات إنسانية بالغة، حيث يعيش فيه محتجزون من 47 دولة. وفقًا لإحصائيات عام 2024، يضم المخيم أكثر من 20 ألف عراقي و16 ألف سوري.

تأتي هذه الجهود وسط تحديات سياسية وأمنية، مع استمرار الدعم من المنظمات الدولية والمحلية، على الرغم من تحذيرات تتعلق بتأثير تعليق المساعدات الأميركية على ظروف الحياة داخل المخيمات.

نفى أحمد أن تكون تخفيضات المساعدات الأميركية هي الدافع الرئيسي وراء هذه الخطوات، مشيرًا إلى أن الدعم من المنظمات الإنسانية لا يزال قائمًا. كما أكد أن هذه المبادرة تأتي في إطار التحول نحو إعادة الإعمار في سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

تسعى الإدارة الذاتية من خلال هذه الخطط إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم خدمات أفضل للمقيمين في المخيمات، مما يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.