واشنطن، الولايات المتحدة - قضت محكمة اتحادية في العاصمة الأميركية واشنطن بأن النظام السوري مدين بمئات الملايين من الدولارات لأسرتي جنديين أميركيين تعرضا للتعذيب والقتل على يد إرهابيين ترعاهم دمشق في العراق، قبل أكثر من 15 عاماً.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، ريجي والتون، قراراً يقضي بمنح تعويضات عقابية بقيمة 364 مليون دولار لأسرتي الجندي بايرون فوتي، والرقيب أليكس جيمينيز.

يأتي قرار القاضي والتون عقب حكم أصدره في تموز الماضي، حمّل فيه النظام السوري مسؤولية مقتل فوتي وجيمينيز، اللذين قُطع رأساهما بعد القبض عليهما من جندي ثالث.

وبحسب وثائق المحكمة، ألقي القبض على بايرون فوتي، 19 عاماً من أكسفورد بولاية ميشيغان، وأليكس جيمينيز، 25 عاماً من لورانس بولاية ماساتشوستس، والجندي جوزيف أنزاك جونيور، 20 عاماً من تورانس بولاية كاليفورنيا، في 12 أيار 2007، أثناء الهجوم على نقطة مراقبة عسكرية في قرية الطاقة بالقرب من اليوسفية جنوبي بغداد.

يمثل هذا الحكم خطوة هامة في إطار المساءلة عن الانتهاكات التي ارتكبت في النزاعات المسلحة، ويعكس استمرار الجهود القانونية لمحاسبة الجهات المسؤولة عن تلك الانتهاكات.