قاسيون_متابعات

قال عضو لجنة سوق الهال بدمشق، أسامة قزيز، إن تكلفة تحضير مؤونة شتوية تتضمن 10 كيلوغرامات من مكدوس الباذنجان تصل إلى 500 ألف ليرة سورية، وهذا يشمل تكلفة المكونات فقط، دون احتساب الغاز والماء والملح الصخري.

وأوضح قزيز أن أسعار الباذنجان حالياً منخفضة بسبب وفرة الإنتاج في الغوطة بريف دمشق، حيث يتم زراعته بكميات كبيرة تفوق السنوات الماضية.

وأشار إلى أن الطلب على المكدوس ضعيف حالياً بسبب الحرارة المرتفعة التي لا تناسب فترة تحضير المؤونة.

ويبلغ سعر كيلو الباذنجان حالياً أقل من 1500 ليرة، بينما تصل الكميات الواردة إلى سوق الهال يومياً إلى نحو 100 طن.

وفي المقابل، فإن أسعار الفليفلة مرتفعة بسبب قلة الإنتاج، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 5000 و6000 ليرة، مما أدى إلى ضعف الإقبال عليها.

وتصل الكميات المتوافرة في السوق إلى حوالي 30-40 طن.

وأضاف قزيز أن الطلب على المكدوس لم يبدأ بشكل فعلي بعد، نظراً لارتفاع أسعار الجوز والفليفلة الحمراء وزيت الزيتون، حيث تذهب ربع الكمية الموجودة من عناصر المكدوس في السوق إلى تحضير المؤونة، أي حوالي 15 طن.

ونتيجة لارتفاع الكلفة، استغنى معظم سكان دمشق عن تحضير المونة بشكل كامل واستبدلوها بكميات قليلة تكفي لعدة أسابيع.

كما أصبح المستهلكون يفضلون نوعية معينة من الباذنجان تحتاج إلى كمية أقل من الغاز.

وتُقدّر تكلفة تحضير المؤونة هذا العام بنصف الكمية المعتادة في السنوات السابقة بحوالي مليون ليرة سورية.

ويُعتبر تحضير المؤونة، الذي يشمل المكدوس وورق العنب وغيرهما، من الطقوس الصيفية التقليدية.

ومع ذلك، بدأت هذه العادة تتراجع، خصوصاً في الأوساط الفقيرة، بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.