قصف قاعدة عين الأسد يعطل خطة إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق
قاسيون_رصد
أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي، ضياء الناصري، عن تجميد الحوار مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، مشيراً إلى أن الهجوم على قاعدة عين الأسد هو السبب الرئيسي لهذا التأجيل.
وتعرضت قاعدة عين الأسد، التي تحتضن قوات التحالف الدولي، لقصف صاروخي في 5 أغسطس الجاري، تبنته جماعة جديدة تدعى "الثائرون"، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين.
وفي تصريح متلفز لقناة "آر تي"، أوضح الناصري أن الحكومة العراقية كانت في مراحل متقدمة من النقاش حول إنهاء مهمة التحالف الدولي، وأن المفاوضات كانت على وشك الانتهاء بالإعلان عن جدول زمني للانسحاب.
ومع ذلك، أدى الهجوم الأخير إلى تأجيل هذا الإعلان وإعادة تقييم الوضع الأمني في البلاد.
وأضاف الناصري: "استهداف قاعدة عين الأسد والتطورات الأمنية التي شهدناها في أوائل أغسطس أجبرت الحكومة على تعليق المفاوضات، نحن بحاجة إلى معرفة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم وأهدافها، خصوصاً أن الهجوم كان منسقاً بدقة وله دلالات معينة."
كما أشار الناصري إلى أن الحكومة العراقية تسعى الآن لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، معتبراً أن هناك أطرافاً لها مصلحة في تأجيل الإعلان عن انسحاب قوات التحالف.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية الجمعة الماضية عن تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي، مؤكدة أنه لا توجد قوات أمريكية في العراق سوى تلك المتواجدة تحت مظلة التحالف الدولي.
وتبقى مسألة إنهاء الوجود العسكري للتحالف الدولي في العراق مفتوحة وتخضع لتطورات الوضع الأمني والسياسي في البلاد.