عادت قضية مفقودي بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط إلى الواجهة مجدداً، بعد اعترافات مصورة صادمة من أحد أعضاء اللجان الشعبية السابقين. أدلى خلدون إبراهيم الكايد الغزالي بهذه الاعترافات بعد اختطافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة خربة غزالة شرقي درعا.

الغزالي كشف تفاصيل مروعة عن ارتكاب اللجان الشعبية مجازر بحق المدنيين في بلدة قرفا خلال الفترة بين عامي 2013 و2015. وتأتي هذه الاعترافات بعد وجود شبهات طويلة الأمد حول مصير المئات من أبناء قرفا الذين اختفوا خلال تلك الفترة.

سجل إجرامي لأحد قادة اللجان الشعبية

يُذكر أن خلدون الغزالي كان يعمل سابقاً في فرع الأمن السياسي بدرعا، ثم انتقل للعمل كحارس على أحد مقار اللجان الشعبية. وشارك خلال تلك الفترة في حملات تعفيش وسرقة طالت ممتلكات المدنيين في بلدتي خربة غزالة ونامر.

والمثير للجدل أن الغزالي هو شقيق قائد اللجان الشعبية في بلدة قرفا، إسماعيل الغزالي، والذي شغل سابقاً منصب مدير أوقاف درعا وقتل عام 2015 بتفجير عبوة ناسفة.

اكتشاف مقابر جماعية مروعة

وحسب الاعترافات المصورة للغزالي التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم العثور على جثته مرمية على أوتوستراد دمشق - درعا بعد أربعة أيام من اختطافه. وكشفت هذه الاعترافات عن وجود مقابر جماعية ارتكبتها اللجان الشعبية بحق أهالي قرفا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2015.

هذه الجرائم المروعة تضيف مزيداً من الألم والمعاناة لأهالي قرفا الذين ينتظرون منذ سنوات معرفة مصير مئات المفقودين من أبنائهم. ويؤمل أن تؤدي هذه الاعترافات إلى تحقيقات جدية للكشف عن مصير الضحايا وملاحقة المسؤولين عن هذه المجازر.