قاسيون_متابعات

أصدرت وحدة الاستخبارات التابعة لمجموعة الإيكونوميست (EIU) مؤخرًا مؤشرها السنوي لقابلية العيش لعام 2024، والذي يكشف عن أن دمشق قد احتلت المرتبة الأسوأ كأسوأ مدينة في العالم للعيش بها.

وحصلت العاصمة السورية على 30.7 نقطة فقط من أصل 100 نقطة ممكنة.

ويعتمد المؤشر على تقييم 172 مدينة في جميع أنحاء العالم بناءً على خمس فئات رئيسية هي: الرعاية الصحية والثقافة والبيئة والاستقرار والبنية التحتية والتعليم.

وتعتبر بيئة الاستقرار غير المستقرة في دمشق، التي عانت من حرب أهلية لسنوات عديدة، أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تصنيفها المتدني.

وفي تصنيف الدول العربية، احتلت طرابلس، عاصمة ليبيا، المرتبة الثانية كأسوأ مدينة للعيش بها بسبب الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار، تليها الجزائر العاصمة التي احتلت المرتبة الثالثة بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية المستمرة.

بينما في الجانب الآخر، احتلت فيينا، عاصمة النمسا، المرتبة الأولى كأفضل مدينة للعيش بها في العالم لعام 2024. ويُعزى هذا التصنيف إلى نظام الرعاية الصحية الممتاز والبنية التحتية الحديثة والبيئة الثقافية الثرية والاستقرار السياسي في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن تصنيف EIU يأخذ في الاعتبار عاملي الأمان الشخصي والتهديدات الإرهابية، وهو ما أثر بلا شك على تصنيف دمشق المتدني. وفي ضوء استمرار الصراع في سوريا، من المتوقع أن تستمر المدينة في مواجهة التحديات في السنوات القادمة.

كما يسلط المؤشر الضوء على الحاجة الماسة للحكومات للتركيز على تحسين جودة الحياة لمواطنيها من خلال الاستثمار في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والاستقرار والبنية التحتية.