قاسيون_متابعات

في تحد واضح للمرشد الإيراني علي خامنئي، وصل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى مقر وزارة الداخلية في طهران، من أجل تسجيل ترشحة للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 28 من الشهر الحالي.

وحين سألته إحدى الصحفيات عما إذا كان مجلس صيانة الدستور سيؤيد أهليته للترشح، اكتفى الرئيس الأسبق بالابتسام دون أن يرد بكلمة، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.

وبُعيْدَ تقديم ترشحه أكدّ أحمدي نجاد على أن كل مشاكل البلاد يمكن حلها وفق التفاعل البناء مع العالم. وأنه مستعد لتولي مسؤولية بناء “إيران مزدهرة وحرة وسعيدة”.

ويشكل ترشح الزعيم الشعبوي الأسبق ضغطاً على المرشد علي خامنئي. فخلال توليه منصبه، تحدى علانية رجل الدين البالغ من العمر 85 عاماً، وقد منعت السلطات محاولته الترشح عام 2021.

كما تم منعه من قبل مجلس صيانة الدستور من الترشح لانتخابات 2017 بعد تحذير خامنئي له من أن دخول المنافسة “ليس في مصلحته ومصلحة البلاد”.

وكان قد نشأ خلاف بين خامنئي و نجاد بعدما دعا أحمـدي نجاد صراحة إلى فرض ضوابط على سلطة خامنئي المطلقة.

وكان قد وجه نجاد انتقاداً لاذعاً لخامنئي عام 2018 داعياً إياه إلى إجراء انتخابات “حرة”.

يذكر أنه من المقرر أن ينشر مجلس صيانة الدستور في 11 يونيو المقبل قائمة المرشحين المؤهلين للمنافسة في السباق الرئاسي بعد إجراء تدقيق بشأنهم.

وكانت لجنة الانتخابات الإيرانية أعلنت أمس السبت أنها سجلت 17 مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية.

وصرّح المتحدث باسم اللجنة محمد إسلامي بأن 80 شخصاً تقدموا بطلبات الترشح للجنة على مدى الأيام الماضية، حيث تم تسجيل 17 شخصاً من إجمالي هذا العدد .