نقلت مصادر استخباراتية إسرائيلية معلومات تفيد بأن إيران تستعد لشن هجوم على تل أبيب، ردًا على استهداف إسرائيل لمواقع إيرانية في طهران.

وفقًا لموقع "إكسيوس" الأمريكي، أكدت مصادر إسرائيلية أن إيران تخطط لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، مع احتمال تنفيذ الهجوم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 من نوفمبر. ويُعتقد أن الهجوم سيُنفذ عبر الميليشيات الموالية لإيران في العراق، مما قد يُعتبر محاولة لتجنب رد إسرائيلي آخر على أهداف استراتيجية داخل إيران.

تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الهجوم الإيراني قد يتضمن استخدام عدد كبير من الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية. وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كانت إيران قد اتخذت قرارًا نهائيًا بشأن الهجوم، رغم احتمالية تنفيذ الاستعدادات بسرعة إذا قررت طهران توجيه ضربة قريبة.

في تصريحاته، أكد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن "إسرائيل ستتلقى ردًا لا يمكن تصوره". بينما أشار العميد علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، إلى أن الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي "حتمي"، مضيفًا أن إيران لم تترك أي اعتداء بلا رد خلال الأربعين عامًا الماضية.

تأتي هذه التهديدات بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 26 من أكتوبر، والذي استهدف بنية تحتية عسكرية إيرانية وأنظمة دفاع جوي، ولم يستهدف المواقع النووية أو حقول النفط. وجاء الهجوم الإسرائيلي ردًا على هجوم إيراني سابق، حيث أطلقت إيران 180 صاروخًا على إسرائيل في مطلع الشهر، لكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من صد معظم هذه الهجمات.

في ظل هذه التوترات، ذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن "إسرائيل في مستوى عالٍ من الاستعداد للتعامل مع الرد الإيراني المحتمل"، مما يعكس القلق المتزايد حول التصعيد في المنطقة.

تستمر الأوضاع في التصاعد بين إيران وإسرائيل، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الإقليمي وتعقيد العلاقات بين القوى في الشرق الأوسط.