أكثر من 16 مليون سوري يحتاجون للمساعدة (AFP)
قاسيون_متابعات
قَدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية منذ نهاية عام 2023 بنحو 16.7 مليون شخص، مشيرة إلى أنه الرقم الأعلى منذ 2011.
وذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) رصد من خلاله إنجازات مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا، أن البلاد غرقت في مزيد من اليأس خلال عام 2023، حيث تعرضت لسلسلة من الزلازل في 6 و20 من شهر شباط. وأدت الزلازل إلى مقتل 5900 شخص وإصابة 12800 آخرين.
وأضاف التقرير أن تلك الزلازل تسببت في نزوح إضافي وأضرار بالبنية التحتية التي كانت قد تأثرت بالفعل خلال سنوات الصراع الماضية. فقدت الأسر مصدر دخلها، ما زاد من هشاشة الوضع أن ملايين الأشخاص لم يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتابع التقرير بأن الصراع المستمر والاضطراب الاقتصادي والكوارث الطبيعية أدت إلى انتشار الفقر وسوء التغذية والاعتماد على المساعدات التي زادت تكلفتها بسبب التضخم الحاد. كما أسفر انعدام الأمن في بعض أجزاء البلاد عن مقتل 454 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، بين كانون الثاني وتشرين الأول 2023، ونزوح مجتمعات بأكملها، وتدمير البُنى التحتية المدنية، وعرقلة الوصول الإنساني.
وأشار التقرير إلى أن حالة الحرب في غزة زادت من تعقيد الوضع الإنساني والأمني والسياسي الكارثي في سوريا.
وأردف التقرير بأنه يعيش ما يقدر بنحو 90 ٪ من سكان سوريا في فقر، و12.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وقُدِّرَ عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في نهاية عام 2023 بنحو 16.7 مليون شخص، وهو أعلى رقم منذ عام 2011، بزيادة قدرها 1.4 مليون محتاج عن عام 2022.
وتستمر البلاد في استضافة أحد أكبر أعداد النازحين داخلياً في العالم، حيث يبلغ عددهم 7.25 مليون شخص. خلال عام 2023، وقد راقبت وتحققت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة أكثر من 38 ألف لاجئ من الدول المجاورة، بانخفاض قدره 25 % مقارنة بعام 2022.
ووفقًا لتقرير الـ (OCHA)، عاد ما يقرب من 155 ألف نازح داخلياً إلى مكانهم الأصلي بين كانون الثاني وتموز 2023.