وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

سوريون يبيعون بيوتهم في محيط القنصلية الإيرانية بدمشق

سوريون يبيعون بيوتهم في محيط القنصلية الإيرانية بدمشق

قاسيون_متابعات 

شهدت منطقة "المزة أوتستراد" في العاصمة دمشق في الأسبوعين الأخيرين من شهر نيسان الماضي، نشاطاً غير مسبوق في سوق العقارات، حيث عرض سكان في المنطقة بيوتهم للبيع بأسرع ما يمكن.

وبسبب التمدد الإيراني المتزايد والمدعوم من نظام الأسد اضطر عدد كبير من سكان منطقة "المزة أوتستراد" بدءاً من محيط مركز MTN والبنك الدولي الإسلامي، وعلى امتداد المزة أوتستراد من الجهتين، وصولاً إلى منطقة "نزلة الأكرم"، وخلف السفارة الإيرانية في شارع الفارابي، إلى عرض بيوتهم للبيع عبر وسطاء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بسبب رفضهم الوجود الإيراني الذي لا يستطيعون الإعلان عنه لأسباب أمنية وخوفا من استهداف الطيران الإسرائيلي للأهداف الإيرانية المتكرر .

و أضاف مصدر خاص من أحد المكاتب العقارية المعروفة في منطقة المزة، والذي يختص بعرض البيوت "الفخمة" في المزة والمناطق الراقية في دمشق عموماً، بأن عدداً من أصحاب البيوت تواصلوا معه لعرض بيوتهم في محيط السفارة الإيرانية بأرقام لا تقل عن 3 مليارات ليرة سورية.

وبحسب المصدر فإن الأهالي الذين عرضوا بيوتهم هم من سكان المزة الأصليين، حتى أنّ بيوتهم ذات "كسوة قديمة" لكونهم لا يزالون يسكنونها منذ أكثر من 35 سنة. 

و أكد المصدر بأن الوجود الإيراني في دمشق لا يتوانى في تهجير الأهالي سواء بمنعهم من العودة إلى بيوتهم كما حصل في منطقة داريا عندما أعطى "الحُجاج" أوامرهم لحواجز النظام هناك، بمنع عودة الأهالي والاستيلاء على بيوت المعارضين، أو بسياسة التطفيش للأهالي الخائفين من الضربات والذين لم يجدوا طريقة لحماية عائلاتهم إلا بالهروب من المنطقة.

يذكر أن الوجود الإيراني في دمشق لا يقتصر على محيط السفارة الإيرانية في أوتستراد المزة أو في جنوبي دمشق مثل مناطق : السيدة زينب، و حجيرة و الذيابية وجديدة الشيباني، أو حتى في قلب دمشق القديمة في محيط مقام السيدة رقية والعمارة. بل يتغلغلون أيضاً في مناطق سكنية بين الأهالي وأخرى ذات طابع أمني، وفي العموم هي مناطق فخمة وحيوية وسط دمشق. كمنطقة المزة فيلات غربية التي أضحت منطقة أمنية بشكل شبه كامل ولا سيما بالاتجاه صعوداً بعد الحديقة الفرنسية وباتجاه مستشفى الأسدي وبرج تالا ومطعم هندي، إذ تتوزع هناك مفارز أمنية بعضها يتبع لمخابرات النظام وبعضها الآخر لصالح الميليشيات الإيرانية التي أخذت مقرات للسكن هناك، وللعمل الأمني والإعلامي.