استنفار شعبي في بلدة بريف حمص الشرقي
قاسيون_متابعات
اعتقلت دورية أمنية تابعة لميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية ثلاثة أفراد من عشيرة “بني خالد” في بلدة سبخة الموح بريف حمص الشرقي أثناء قيامهم برعي الماشية قرب محمية التلية والتي حولتها الميليشيات المدعومة من إيران إلى معسكر لتدريب وتأهيل عناصرها القادمين من مدينتي البوكمال ودير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الدورية اعتقلتهم بتهمة التجسس لصالح مقاتلي تنظيم داعش ونقل معلومات عسكرية عن مواقع الحواجز العسكرية ونقاط الحراسة.
ومن ثم نقلتهم الدورية إلى سجن مليشيا “لواء فاطميون ” الموجود ضمن حرم “معسكر التليلة”، وسط تخوف أهاليهم من تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم في ظل غياب أي جهة قضائية أو أمنية تابعة للنظام من أجل اللجوء إليها للاعتراض على الممارسات التي تنتهجها ميليشيا فاطميون بحق أهالي المنطقة الشرقية من محافظة حمص عموماً.
وشكل وجهاء منطقة القبائل وفداً ضم تسعة أشخاص من مشايخ بني خالد وتوجه إلى مكتب (الحاج هويدي) في مدينة السخنة المقربة من ميليشيا فاطميون والحرس الثوري الإيراني، وذلك للتوسط في إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة.
وحمل الوفد العشائري “الحاج هويدي” رسالة تهديد واضحة لقائد معسكر التليلة الإيراني بتصعيد الوضع أمنياً إذا لم يتم إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذه الممارسات من شأنها جر المنطقة الشرقية إلى مواجهات مسلحة بين أبناء العشائر والميليشيات الأجنبية، وهو أمر ليس في صالح الجميع ، على حد قولهم .
كما أكد الحاج الهويدي صباح اليوم الخميس، 22 فبراير، لذوي المعتقلين أن قيادة ميليشيا فاطميون تعهدت بالإفراج عن المعتقلين فور الانتهاء من التحقيق معهم والتأكد من عدم وجود أي صلة بينهم وبين مقاتلي التنظيم الذين ينفذون عمليات متفرقة وضربات عسكرية تستهدف مواقع حواجز سلطة الأسد والميليشيات الإيرانية على حد سواء.