قاسيون_متابعات

دعا الائتلاف الوطني السوري إلى استجابة عاجلة من قبل المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية الأساسية للنازحين السوريين الذين زادت معاناتهم بشكل كبير خلال فصل الشتاء.

وشدد في تصريح له أمس الاثنين، على ضرورة تقديم الدعم والاحتياجات بسبب السيول والعواصف، وتدني مستوى الدعم الإنساني الذي يصل إلى المناطق المحررة ، نتيجة استمرار قبول الأمم المتحدة بتسييس الملف الإنساني، من خلال ربط دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام بموافقتها المسبقة.

واعتبر البيان أن ربط دخول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بموافقة نظام الأسد هو إحدى سمات التعامل الدولي الخاطئ مع ملف المساعدات ، لأن النظام يستغلها كورقة ابتزاز إضافية تدعم قدرته على الاستمرار في تعطيل العملية السياسية في سوريا، وهو الذي استخدم الحصار والتجويع كسلاح ضد النساء والرجال السوريين في مختلف المحافظات السورية منذ العام الماضي بداية الثورة عام 2011.

وحذر الائتلاف الوطني من خطورة الإهمال أو التقصير في دعم السكان في المناطق المحررة، لأنه سيزيد من صعوبة الحياة الصعبة أصلاً لمئات الآلاف الذين لا يجدون إلا خيمة لا تكاد تغطي أطفالهم من الأمطار والفيضانات ، كما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الجوع، مع خطر تهديد وشيك للملايين بسبب نقص الغذاء والدواء والرعاية اللازمة.

ودعا الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إيجاد آلية عادلة تمنع تسييس القضايا الإنسانية وخاصة ملف المساعدات، وتضمن استمرار الدخول الآمن للمساعدات، دون أي تمييز من أي نوع، إلى مستحقيها في جميع أنحاء سوريا بشكل مستمر، مع نظام مراقبة يضمن التوزيع العادل للمساعدات ويراقب عمليات التوزيع ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد، تفادياً للسرقة من قبل ميليشياته التي تتمتع بنفوذ واسع في مناطقه.