ارتفاع هائل لتكاليف الولادات القيصرية في مناطق سيطرة النظام
قاسيون_متابعات
اشتكى المواطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد من الارتفاع الكبير في أجور عمليات الولادة القيصرية في المشافي الخاصة، في الوقت الذي تعد فيه حكومة النظام المواطنين باقتراب صدور تسعيرة جديدة للمشافي الخاصة .
وأوضحت مصادر محلية أن تكلفة العملية القصيرية في إحدى المشافي الخاصة في العاصمة السورية دمشق وصلت إلى 3 مليون ونصف ليرة سورية، اي مايعادل 400 دولار أمريكي ، وهذا المبلغ لا يحصل عليه الموظف في مؤسسات حكومة الأسد كراتب لمدة ثلاث سنوات على الأقل، في الوقت ذاته تعاني المشافي العامة في مناطق سيطرة النظام إلى نقص حاد في الكادر الطبي المختص ما أدى إلى خلل في القطاع الصحي وتوجه المواطنين إلى القطاع الطبي الخاص .
وفي السياق ذاته، فقد أكد نقيب أطباء فرع دمشق التابع لنظام الأسد "عماد سعادة"، أن هناك تسعيرة للعمليات الجراحية موجودة في جميع المشافي وهي تابعة لوزارة الصحة، إلا أنه لا أحد يلتزم بها، لأنها غير منطقية، بالإضافة إلى وجود فروق بين مشفى وآخر وبين طبيب وآخر ، حيث أن أجور العمليات وأجرة الطبيب تصدر بقرار من وزير الصحة، فآخر تسعيرة صدرت عام 2008 ولم يتم تعديلها حتى الآن، لذا من المتوقع أن تصدر تسعيرة جديدة في وقت قريب .
وبرر أحد أطباء النسائية والتوليد في أحد مشافي دمشق ارتفاع تكاليف الوﻻدة بأن كل مشفى يتقاضى أجوره بحسب الخدمات التي يقدمها للمريضة، فالقبول في معظم المشافي الخاصة يعتبر مرتفعا، حيث أن التكاليف مع الإقامة تزيد من أجرة التكاليف للعمليات القيصرية، حيث أن الطبيب يتقاضى أجرة يده نصف مليون ليرة سورية، وأجرة المشفى المصنفة ثلاث نجوم تتقاضى 900 ألف ليرة سورية، وبهذا تصل تكلفة العملية ما يقارب مليون ونصف، ومن الممكن أن ترتفع هذه التكلفة بحسب اسم الطبيب وسمعته وخبرته في إجراء العمليات القيصرية، فيتقاضى بذلك الطبيب أجرة مرتفعة .
تجدر الإشارة إلى أن العمليات القيصرية في مناطق سيطرة النظام باتت تجرى عن طريق في المشافي الخاصة سواء كانت باستطباب أو بدون استطباب، بهدف الربح الأكثر في القيصريات عنه في التوليد الطبيعي ، بالإضافة إلى استغلال التدهور الصحي والأزمات في مشافي الدولة، ناهيك عن النقص الحاد في الكادر المختص مايدفع الأمهات إلى المشافي الخاصة والابتعاد عن مشافي القطاع العام .