وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

اغتصاب وتهديد بالقتل.. أيزيدية تكشف تفاصيل معاملة البغدادي لرهينة أميركية


قاسيون – رصد
أكدت شابة أيزيدية بشهادتها أمام محكمة في الولايات المتحدة الأميركية، أن عاملة الإغاثة الأميركية، كايلا مولر، قالت لها إنها تعرضت للاغتصاب من الزعيم السابق لتنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وهددت بالقتل إذا ما حاولت الهرب.
وأدلت الشابة ليا ملا، التي احتجزها عناصر التنظيم المتشدد في أغسطس 2014 لدى محاولتها الهرب من جبل سنجار في العراق مع أسرتها، بشهادتها من خلال مترجم، الاثنين، في محاكمة "الشافعي الشيخ"، الذي يعتقد أنه كان أحد سجاني مولر.
وأدلى الكثير من الصحافيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية، في إطار محاكمة الشافعي الشيخ، العضو في الخلية التابعة لتنظيم داعش، المعروفة باسم "البيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية.
ويتهم الشيخ بقتل أربعة أميركيين هم: مولر، والصحافيين المستقلين، جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الآخر، بيتر كاسيغ.
وقد احتجز التنظيم المتطرف عاملة الإغاثة مولر وهي من ولاية أريزونا، في أغسطس 2013 بينما كانت ترافق صديقها السوري بزيارة إلى مستشفى في حلب، حيث تم الاتصال به لتصليح صحن لاقط.
وفي البداية احتجزتها خلية "البيتلز" لكن يعتقد أنها سلمت لاحقا إلى البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي قتل في عملية لقوات خاصة أميركية عام 2019.
وقالت ملا في شهادتها إنها نقلت إلى مواقع عدة للتنظيم مع شابات أخريات اختطفن، وانتهى بها الأمر في سجن كانت تحتجز فيه، كايلا مولر.
وأوضحت أنهما كانتا تتواصلان عن طريق "إشارات اليدين في الغالب" وببعض الكلمات بالعربية.
وأفادت المحكمة أنه "ذات يوم أخذوا مولر ولما أعادوها كانت خائفة جدا" موضحة "قالوا لها إن تنظيم داعش يريد تزويجنا، وإذا حاولنا الهرب سيقتلوننا".
وتقول ملا: "بعد يومين أخذت مع مولر وشابة أيزيدية أخرى إلى منزل أبو سياف"، القيادي الكبير في التنظيم حيث "عاملونا مثل عبيد".
بعد أسبوع هناك قالت إنهن نقلن إلى "المنزل الوسخ... المكان الذي يأخذون إليه شابات ويغتصبونهم".
وجاء البغدادي ذات ليلة وأخذ معه مولر، بحسب ملا.
وتابعت أنه لما عادت مولر في صباح اليوم التالي "كانت حزينة جدا، ومتوترة جدا وكانت تبكي" مضيفة "تعرضت للاغتصاب وهددت بأنها إذا حاولت الهرب سيقتلها".
وقررت ملا أن تحاول الهرب، وسألت مولر أن تنضم إليها لكنها رفضت. وقالت "كانت خائفة من أنه إذا قبض عليها سيقطع رأسها".
غير أن مولر طلبت من ملا أن "تخبر العالم" بقصتها إذا نجحت في الهرب.
وقالت ملا إنها تسللت من نافذة وصعدت على مولد كهرباء لتتسلق جدارا ثم راحت تركض لمدة طويلة.
بعد هروبها ساعدها شقيقها للاتصال بصديق كان يعمل مترجما لدى الأميركيين، وأبلغتهم بالمعلومات حول مولر.
أعلن تنظيم داعش وفاة مولر في فبراير 2015 وقال إنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأميركية.
وقتل فولي، وسوتلوف، وكاسيغ، على أيدي عناصر التنظيم المتطرف الذي نشر تسجيلات مروعة لعمليات إعدامهم لأغراض الدعاية للتنظيم.
وألقت القوات الكردية في سوريا القبض على، الشيخ، ومواطن بريطاني سابق آخر هو، أليكساندا آمون كوتي، البالغ 37 عاما، في يناير 2018، خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا.
وفي أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت لهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.
وأقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في سبتمبر 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عاما بسجن في الولايات المتحدة قبل أن يسلم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك.
وقتل عضو الخلية، محمد إموازي، بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيرة في سوريا بشهر نوفمبر 2015، فيما يقبع العضو الرابع، آين ديفيس، في سجن بتركيا بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وينفي الشيخ الاتهامات ويشير محاموه إلى التباس في الهوية لدى اعتقاله. ويواجه في حال الإدانة حكما بالسجن مدى الحياة.
فرانس برس

//