وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

بـأواني مطبخ.. الأسرى الـ6 بدؤوا حفر نفقهم في نوفمبر.. تفاصيل جديدة



قاسيون – رصد
ذكرت صحيفة عبرية، الثلاثاء، أن عملية حفر الأسرى الفلسطينيين الستة لنفق في سجن جلبوع (شمال) فروا من خلاله، بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، باستخدام "أواني مطبخ"، وهي أطباق ومقابض مقالٍ.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، فر هؤلاء الأسرى عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن شديد الحراسة، قبل أن يُعاد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث الشرطة عن مناضل نفيعات، وأيهم فؤاد كمامجي.
ونقلا عن التحقيقات في القضية، قالت صحيفة "هآرتس" إن أسيرا كان في الزنزانة نفسها تراجع عن مرافقتهم في خطة الهروب قبل ساعات قليلة من انطلاقها.
وأضافت أن الأسير أبلغ زملاءه بأنه من المتوقع إطلاق سراحه قريبا، لذلك لم يرغب في الهروب حتى لا تشدد عقوبته.
وتابعت: "يظهر التحقيق في هروب الأسرى الستة أن السجين قد تم إبداله على ما يبدو بأيهم كمامجي، الذي لم يتم القبض عليه بعد، ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية فهو لا يزال داخل الأراضي الإسرائيلية".
وتوصل التحقيق إلى أن "كمامجي" كان في زنزانة رقم 14، وتم نقله هو وزكريا الزبيدي، في الليلة السابقة على الهروب، إلى الزنزانة 5، التي فر منها الأسرى، وفق الصحيفة.
وأردفت الصحيفة: "كما أظهر التحقيق أن الأسرى شرعوا في حفر النفق في نوفمبر أو ديسمبر 2020، باستخدام أواني مطبخ، وهي أطباق (بعد شحذ أطرافها) ومقابض مقالٍ، بمشاركة 11 أسيرا على الأقل، ويتم التحقيق مع 5 منهم (لم يهربوا) من جانب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)".
واستطردت: "الأسرى نثروا الرمال (المستخرجة من النفق) في نظام الصرف الصحي وصناديق قمامة وفتحات مجوفة عثروا عليها في العنبر".
والاثنين، قالت الصحيفة ذاتها إن التحقيق أظهر أن المزيد من الأسرى في "جلبوع" كانوا على علم بالنفق، منذ 6 شهور على الأقل، لكن مخابرات مصلحة السجون فشلت في الحصول على معلومات.
وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الأسير نفيعات تمكن بالفعل من الوصول إلى محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن لدى الشرطة توثيقا له أو لشخص يشبهه، وهو يعبر، الجمعة الماضي، خط التماس قرب قرية الجلمة شمالي الضفة الغربية.
وأحد الأسرى الستة، وهو الزبيدي، عضو في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بينما ينتمي البقية لحركة الجهاد الإسلامي، وجميعهم من سكان جنين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير، في بيان الاثنين، إن 1380معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية يشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من الجمعة المقبل، احتجاجا على عمليات القمع بحقهم، منذ أن تمكن الأسرى الستة من الفرار.
ويُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حتى 6 سبتمبر الجاري، بنحو 4 آلاف و650، بينهم 40 امرأة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (من دون تهمة ولا محاكمة)، وفق منظمات فلسطينية معنية.

الأناضول

//