صدمة وإرباك شديدين في الشارع الإسرائيلي على خلفية فرار 6 فلسطينيين من أحد السجون
قاسيون – رصد - متابعات
داهمت قوات مكثفة من الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، قرية شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحثا عن 6 فلسطينيين تمكنوا من الفرار أمس من سجن "جلبوع" شديد الحراسة.
وقال موقع "واللا" العبري، إن العديد من قوات الشرطة داهمت قرية الجلمة شمال مدينة جنين، في محاولة لتحديد مكان الأسرى الفارين، وقامت بسحب تسجيلات كاميرات عدد من المنازل.
وفجر الإثنين، تمكن 6 أسرى جميعهم من منطقة جنين الفرار من سجن "جلبوع"، عبر إحدى الفتحات الموصلة إلى نفق حفروه بطول عشرات الأمتار يؤدي إلى خارج أسوار السجن.
ونقل الموقع، عن مصدر عسكري لم يسمه بقيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أن الجيش أرسل تعزيزات قرب الحدود مع الأردن، في محاولة لمنع تسلل الستة إلى أراضي المملكة.
ورجح المصدر أن الأسرى الستة ما زالوا في محيط بلدة بيسان القريبة من السجن ولم يعبروا الحدود تجاه الأردن.
وتواصل قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين عمليات البحث بما في ذلك باستخدام القوات البرية والمروحيات في مدينة بيسان، بحسب ذات المصدر.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات من الشرطة داهمت مسجدا في بلدة "الناعورة" العربية شمالي إسرائيل، واعتقلت 3 شبان للاشتباه في صلتهم بالواقعة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الشرطة أقامت أكثر من 260 حاجزا في أنحاء إسرائيل، ضمن عمليات البحث عن الفلسطينيين الفارين.
في ذات السياق، قالت قناة "كان" الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية تحقق مع 14 موظفا في سجن جلبوع للاشتباه في تعاون أحد الحراس مع الأسرى وتسهيل عملية فرارهم.
وأضافت أن رئيس قسم العمليات بالشرطة الإسرائيلية، شمعون نحماني، قال إن عملية مطاردة الأسرى الفارين "لم تحرز أي تقدم".
وكان فرار المعتقلين الستة، من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.
ويقبع 4 آلاف و850 أسيرا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف إسرائيلي، ويعانون من انتهاكات عديدة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.