وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

سمير سعيفان يكتب عن ظاهرة أسماء الأسد

قاسيون ـ رصد

اعتبر الباحث والمحلل السياسي والاقتصادي البارز ، سمير سعيفان ، أن أسماء الأسد ، زوجة بشار رئيس النظام السوري ، "ظاهرة فعلًا" فهي من وجهة نظره "ليست امرأة عادية" ، مشيرا إلى أنه لا يتحدث هنا عن جوهرها الشرير وكونها شريكة في الإجرام، بل عن شخصيتها وعنها كظاهرة .

وقال سعيفان في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك" : " لقد برز تراكم القوة والسلطة في يدها دفعة واحدة حين استطاعت ان تشلح رامي مخلوف وعائلة مخلوف ثروتهم وتسجلها باسم اشخاص مغمورين يلوذون بها، وكيف استطاعت ان تحل رجال أعمال جدد سنة في معظمهم محل طاقم الأعمال القديم وكانوا علويين في معظمهم (لم نسمع ما جرى بالأخوين شاليش بعد أو سمير الحسن أو أبناء الأسد الآخرين) " .

وأضاف سعيفان : "هي قالت: في عهد الأسد الأب كانت عائلة زوجة الأب (بيت مخلوف) هي البزنس فاميلي لبيت الأسد، وطالما تغير الزمن وأصبح بشار الرئيس فيجب ان تسري ذات القاعدة وأن تكون عائلة زوجة الرئيس أي بيت الأخرس هي البزنس فاميلي لبيت الرئيس، لذا عندما كان رامي مخلوف يتباكى بأنه ظلم، كانت أسماء تردد (لا تبكي يا صغير، فالأسد اعطى والأسد أخذ، فلا تستغرب) "

وبين سعيفان أن صور اسماء بدأت تظهر في دوائر الدولة وفي المؤسسات العامة، وضمن منظومة نظام الأسد ، لافتا إلى أن الصورة لها معنى ودلالة ولا يسمح برفع صور بدون قرار رئاسي، والقرار تعبير عن السلطة والقوة والسطوة .

ورأى أنه " منذ البداية استطاعت أسماء أن تغوي بشار الأسد وهو في لندن يدرس، تعرفت عليه عن طريق والدتها التي كانت تعمل موظفة محلية في السفارة السورية، أي ليست دبلوماسية ، وكان بشار يتردد على السفارة طبعًا فرسمت هي وأمها لاصطياده واصطادوه" .

وتابع : " هي ليست أكثر من فرد من عائلة الأخرس، وهي إحدى عائلات حمص المعروفة، ولم تكن عائلتها ثرية، بدليل ان أمها كانت تعمل مجرد موظفة محلية في السفارة، وكان والدها طبيب قلب في لندن يتصيد بعض الزائرين من الخليج للعلاج ليقدم لهم خدماته. اي كانت عائلة عادية جدًا. ولم يكن ارتباط بشار الأسد بأسماء الأخرس يعني له الكثير من القيمة، لذا أعتقد أن علاقته بها علاقة شخصية وليس زواج سياسي " .

ورأى سعيفان أنه بعد أن تزوجت أسماء بشار الأسد اضطرت للبقاء في الظل لأن الأم كانت ما تزال حية، وعندما استخدم الإعلام صفة السيدة الأولى لأسماء الأسد احتجت الوالده أنيسة مخلوف، فبقيت اسماء في الظل ولكنها أسست الأمانة السورية كي يكون لها دور وكيان اجتماعي ينمو تدريجيًأ دون أن يصطدم بالأم أنيسة. ويقال أنها تقدم النصائح لبشار في كيفية تصرفه ومواقفه وتصريحاته وكيف يتحدث وأي سياسات يتبع، مستغلة خبرتها العملية السابقة .

وقال سعيفان أن " دورها بدأ بالبروز للعلن أكثر بعد موت الأم التي لم تكن تظهر ابدًأ لا قبل موت حافظ أسد ولا بعده، وأثناء حرب النظام وداعميه على الشعب السوري استغلت الوضع واصرت على الظهور الى جانب بشار، تظهر معه خلال زياراته لجبهات القتال وخلال زيارات العائلات التي قتل ابناؤها، وتقدم الهدايا أي كانت الهدايا" مشيرا إلى أنها "كانت توطد موقعها خطوة خطوة ضمن خطة مدروسة محكمة، ووطدت موقعها مع بشار ذاته، وامتلكت نوع من السيطرة الناعمة عليه، فصارت تتصرف كما تهوى. ولعبت لعبة المرض وادعت أنها مريضة سرطان وأنها تتعالج، وحلقت شعر رأسها، واستمرت في الظهور والزيارات وهي بحلة المرضى لتكسب نوع من التعاطف على الأقل"

ويقول سعيفان أنه ويتردد على نحو واسع ان ادعاء المرض بكورونا هي لعبة أخرى لكسب تعاطف وللفت الانتباه بعيدًا عن فقدان حتى الخبز للشعب السوري، متسائلا : فمن أين استمدت قوتها وسلطتها في سلطة مركبة بشكل محكم، ؟؟؟

وختم : "إنها ظاهرة تستحق الدراسة فهي جزء من آليات سلوك النظام، ولكن المعلومات شحيحة"


//