وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

كيف تفاعل السوريون مع إعلان إصابة بشار الأسد وزوجته بكورونا

قاسيون ـ رصد

امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي أمس ، بالكثير من التعليقات ، منذ إعلان الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية ، إصابة بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا ، حيث تراوحت تلك التعليقات بين الساخرة إلى المشككة ، إلى من تمنى أن تكون نهاية الديكتاتور على يد هذا الفيروس .

أما الساخرة فهي أكثر ما برزت في الرسم الكاريكاتوري الذي قدمه الفنان العالمي علي فرزات ، وفيه يصور هروب الفيروس من بشار الأسد وزوجته ، في إشارة إلى أنهما أشد فتكا منه ..

كذلك لجأ الكثير من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى السخرية من الخبر ، عبر كتابات عكست موقفهم من النظام السياسي في سوريا ، ووصفه بأنه ليس من جنس البشر كي يدخل إليه الفيروس ، وإنما من صنف الوحوش .

أما المشككون ، فهم انقسموا إلى عدة آراء ، نتج عنها العديد من التحليلات التي ذهب البعض إلى أن النظام السوري يكذب بإعلان إصابة بشار الأسد وزوجته بالفيروس ، وإنما الهدف من ذلك هو استدرار عطف الناس ، قبيل الانتخابات الرئاسية ، عبر القول ، إن الرئيس وزوجته شأنهم شأن الشعب ، لم يأخذوا اللقاح بعد ، بينما على أرض الواقع ، فقد أكد مراقبون بأن بشار الأسد وزوجته ، كانا أول من أخذ اللقاح البريطاني ، ومنذ أكثر من شهر .

والبعض رأى ، أن الهدف من هذه المسرحية ، هو صرف انتباه الناس عن الظروف المعاشية الصعبة التي يمرون بها ، من خلال التركيز على ما هو أهم ، وأن هذا الوقت ليس لمعالجة هذه الأوضاع ، وإنما لمتابعة صحة الرئيس .

أما القسم الأخير من المشككين ، فقد ذهب إلى أن هذا الإعلان عن إصابة بشار الأسد بفيروس كورونا ، إنما خلفه طبخة سياسية تعد لها موسكو والدول الكبرى ، وتهدف إلى إخراج بشار الأسد من السلطة ونقله إلى موسكو ، إيذانا بتطبيق أحد السيناريوهات التي يجري الحديث عنها بكثرة في الآونة الأخيرة ، ومنها تشكيل المجلس العسكري ، الذي سيقود المرحلة الانتقالية .

وأخيرا ، كان لافتا موقف صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام ، وبالذات التعليقات التي أظهرت بأن السوريين في الداخل ، استبشروا خيرا بهذا الخبر ، والبعض لم يخف إمنياته بأن تكون نهاية الرئيس والمرحلة الصعبة التي يعيشونها ، من خلال هذا الفيروس .

وعلى المستوى المعارض ، حفلت وسائل التواصل الاجتماعي كذلك ، بالكثير من الدعوات التي تمنت أن يكون هذا الخبر ، مقدمة لنهاية الديكتاتور ، وبدء مرحلة جديدة .