"أحرار الشام" تصدر توضيحاً بشأن التمرد الحاصل داخل صفوفها
قاسيون - متابعات
أصدرت حركة "أحرار الشام"، توضيحاً بخصوص حالة التمرد الداخلي التي شهدتها أمس الإثنين، وما نتج عنها من اعتقال بعض عناصرها من قبل "هيئة تحرير الشام".
وأوضح "علاء فحام" نائب القائد العام لـ"أحرار الشام"، في بيان نشرته حسابات مقربة من الحركة، أن التشكيل يناقش ومنذ عدة أيام قرار عزل قائد قطاع الساحل "أبو فارس درعا" وعدد من المسؤولين في الجناح العسكري، مضيفاً أنه بعد اتخاذ القرار تفاجأت قيادة الحركة برفض النقيب "أبو المنذر درويش" لذلك ورفض تدخل أي أحد بالجناح العسكري المسوؤل عنه.
وأضاف "فحام"، أنه توجه يوم أمس إلى قطاع الساحل لإبلاغ المسؤولين عنه بالقرار الذي تم اتخاذه ومناقشته معهم، مشيراً إلى أن ذلك تزامن مع قيام "حسن صوفان" القائد السابق لـ"أحرار الشام" بجولة في المنطقة يحث المقاتلين خلالها بعدم الاستجابة للقرار.
وأردف: "وبعد ساعات طوال من المناقشات تفاجأت بقدوم أبو المنذر وإعلانه أمام الناس رفضه لقرار قيادته"، مضيفاً: "وجراء ذلك لم أجد بُدّاً من تنفيذ القرار فقمت بالدخول إلى جميع مقراتنا واستلامها دون أدنى إشكال، لأرى أن الهيئة قامت باستقدام أرتالها، ومحاصرة المنطقة، ونصب الحواجز، ولم يعد أحد يستطيع المرور على حواجز الهيئة إلا بإذن من الرباعي: "صوفان وأبو المنذر وأبو فارس درعا و أبو سليمان درعا".
وأشار إلى أن قائد قوات المغاوير الملقب بـ"أبي بكر" توجه إلى أحد حواجز الهيئة للاستفسار عن سبب هذه الحشودات ليتفاجئ بوجود "أبو سليمان درعا" -مسؤول عمليات الساحل- على الحاجز الذي قام بطلب اعتقال "أبو بكر" والعناصر الثلاثة الذين كانوا معه.
ولفت "فحام" إلى أن قيادة الحركة بدأت مفاوضات مع "صوفان" و"درويش" و"أبو فارس درعا" و"أبو سليمان درعا" للإفراج عن الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم، مضيفاً أن الطرف الآخر طلب منهم ترك المنطقة والخروج منها مقابل إخراج "أبو بكر مغاوير" ومن معه.
وتابع: "نتيجة لما سبق وحفاظاً منا على حياة الأخوة، وسعياً منا لإخراجهم من سجون الهيئة فقد قمنا بسحب قواتنا ليخرج أبو بكر ومن معه بعد ذلك"، مؤكداً أن قيادة الحركة ما كنت تود أن يحصل ذلك، ولا أن يثار الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، واضطررت إلى ذلك "تبياناً للحق، وإجلاء للحقيقة التي قد تغيب عن كثير من الناس"، على حد قوله.
وكانت هيئة تحرير الشام، نفت تدخلها بالخلاف الحاصل داخل صفوف "أحرار الشام"، مؤكدة أنها اعتقلت بعض عناصر الحركة حتى تتبين الأمر، وسرعان ما أطلقت سراحهم بعد اتصالات مع قائد الحركة "جابر علي باشا".