وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

قناة ألمانية: "أنور رسلان" منح حق اللجوء بالرغم من التحذيرات

قاسيون – رصد
أكد تقرير لقناة "داس إيرستي" الألمانية، أن السلطات الألمانية تلقت تحذيرات بعدم منح الضابط السابق في جهاز أمن الدولة التابع للنظام السوري، أنور رسلان، فيزا دخول إلى ألمانيا في العام عام 2014، مشيرة على أنه رسلان منح الفيزا خلال ستة أيام من تقدمه لها.
وأوضح التقرير أن السفارة الألمانية في العاصمة الأردنية عمان، منحت رسلان، في العام 2014، تأشيرة دخول للأراضي الألمانية، حيث حصل لاحقاً على لجوء سياسي في البلاد.
وبين التقرير أن رسلان انشق عن مخابرات النظام السوري، نهاية عام 2012، حيث تلقى مساعدة من المعارضة السورية، مكنته من عبور الحدود باتجاه الأراضي الأردنية.
ونقل التقرير عن المعارض السوري، رياض سيف، شهادته أمام المحكمة في كوبلنز، التي أكد فيها أن رسلان "أراد التجسس على المعارضة ونقل معلومات عن أماكن وجود نشاطها للمخابرات السورية"، موضحاً أن رسلان "وعد بتسريب 22 ألف وثيقة، تتضمن معلومات عن مصير المعتقلين لدى نظام الأسد، وهذا ما دفعه للتدخل لدى وزارة الخارجية الألمانية لمنحه تأشيرة دخول".
وأشار التقرير إلى أن رسلان حصل على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا خلال ستة أيام فقط، في وقت كانت فيه الفيزا لألمانيا حلماً صعب المنال لأغلب اللاجئين السوريين في الأردن، لافتاً إلى أنه بعد وصوله إلى ألمانيا وضعته السلطات الألمانية ضمن برنامج خاص للاجئين السوريين ممن هم بحاجة لرعاية خاصة.
وأكدت بيآته ريشتر، الموظفة في إحدى المؤسسات الألمانية في الأردن، أنها حذرت وزارة الخارجية عبر الإيميل من منح رسلان فيزا لدخول ألمانيا، كما شرحت للوزارة أن رسلان كان يعمل في فرع للمخابرات يتم فيه تعذيب المعتقلين أثناء الاستجواب.
وأضافت: السفير الألماني في عمان وعد في رده على الإيميل، بالتقصي عن الموضوع، لكن على الرغم من ذلك مُنح رسلان الفيزا، وتم إلحاقه ببرنامج خاص لحماية اللاجئين.
وبحسب التقرير، فإن رسلان حصل على اللجوء السياسي من دون أن يقدم حتى مبررات وأسباب اللجوء، ولدى سؤال إدارة الهجرة واللجوء عن الموضوع قالوا إنه تم التخلي عن استجواب رسلان كإجراء استثنائي، على الرغم من أنه وبحسب قانون اللجوء الألماني لا يمنح أي طالب لجوء صفة لاجئ إذا كان قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية.
من جانبها، "نفت الخارجية الألمانية أن يكون السبب خلف منح رسلان فيزا في العام 2014 هو رغبة المخابرات الألمانية في الحصول على معلومات منه حول نظام الأسد، فيما قالت دائرة المخابرات الألمانية الخارجية "BND" إنها لم تتواصل معه نهائياً"، وفق ما نقلته القناة.



//