وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 3 يناير - 2025

منسقو استجابة سوريا: عودة أكثر من 75 ألف لاجئ سوري منذ سقوط نظام الأسد

منسقو استجابة سوريا: عودة أكثر من 75 ألف لاجئ سوري منذ سقوط نظام الأسد


أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أكثر من 75 ألف لاجئ سوري قد عادوا إلى بلادهم من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الجاري. وفي بيان صادر عن الفريق، أشار إلى استمرار توافد اللاجئين، حيث بلغ عدد العائدين حتى 30 كانون الأول 75,085 لاجئًا، دخلوا عبر أكثر من عشرة معابر حدودية من تركيا والأردن ولبنان.


وحسب البيانات، عاد من تركيا 33,881 لاجئًا، ومن لبنان 19,832، ومن الأردن 21,372.


في الوقت نفسه، يستمر خروج النازحين من المخيمات والقرى في الشمال السوري إلى مناطقهم الأصلية التي هجّروا منها بسبب الحملات العسكرية. وثّق الفريق عودة 89,589 مدنيًا، منهم 52,461 عادوا من المخيمات و37,128 من المدن والبلدات.


تحديات تواجه العائدين

أوضح فريق "منسقو الاستجابة" أن حركة العودة تواجه صعوبات عديدة، منها بطء وتيرة العودة. ورغم تواصل العودة، لا تزال الأعداد أقل من المتوقع. ينتظر العديد من اللاجئين تحسين الخدمات الأساسية في قراهم قبل اتخاذ قرار العودة.


وأشار الفريق إلى عدم تسجيل أي عودة للأفراد الذين يخرجون فقط لتفقد منازلهم ثم يعودون إلى أماكن إقامتهم الحالية. كما أكد أن عودة السوريين إلى مناطقهم تزيد من الأعباء على السلطات المحلية الجديدة، داعيًا إلى تضافر الجهود الإنسانية بالتنسيق مع السلطات لإنهاء حقبة النزوح واللجوء في أقرب وقت ممكن.


أسباب تأخر العودة

أجرى فريق "منسقو الاستجابة" استبيانًا شمل 29,693 نازحًا من المقيمين في المخيمات، لتحديد الأسباب الرئيسية التي تمنعهم من العودة. أظهر الاستبيان أن 94% من النازحين أكدوا أن منازلهم تعرضت لدمار كامل، مما يجعلها غير صالحة للسكن، ويزيد من الحاجة إلى توفير مأوى بديل.


كما أشار 91% من النازحين إلى غياب الخدمات الأساسية، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والمرافق العامة مثل المياه والكهرباء، مما يجعل العودة غير ممكنة في ظل الظروف الحالية.


أما بالنسبة لمخلفات الحرب، فقد أفاد أكثر من 98% من النازحين بأن الألغام والمخلفات غير المنفجرة تمثل تهديدًا مباشرًا على حياتهم، مما يعوق عودتهم إلى مناطقهم. ولفت 65% من النازحين إلى رغبتهم في العودة بعد انتهاء العام الدراسي الحالي، مما يسمح بتنفيذ عمليات الترميم للمدارس في مناطقهم.


تسعى الجهود الإنسانية لتوفير الظروف الملائمة لعودة آمنة ومستدامة للاجئين والنازحين، في ظل التحديات الجسيمة التي تواجههم.