وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

صحيفة خليجية: روسيا تسعى للسيطرة على 4 مناطق جديدة سوريا

قاسيون ـ وسائل إعلام ـ متابعات 

قالت صحيفة "غولف نيوز" الإماراتية إن "روسيا تسعى لتوسيع نفوذها في سوريا, من خلال الاستحواذ على أربع مناطق جديدة, على سواحل البحر المتوسط".

وأكدت الصحيفة الإماراتية اليومية, التي تصدر باللغة الإنكليزية وجود خطة روسية؛ من أجل السيطرة على 4 مناطق جديدة يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستحواذ عليها في سوريا، وذلك تمهيداً لبقاء طويل الأمد في المنطقة.

وبينت الصحيفة إن الخطوة الأولى في سبيل تحقيق طموحات بوتين كانت عبر إصدار قرار بمنح وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين الصلاحيات للتفاوض مع نظام الأسد حول توسيع المنشآت الروسية في سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن روسيا تسعى لتوسيع نفوذها في سوريا عبر السيطرة على مناطق جديدة، بالإضافة إلى القاعدتين الدائمتين في محافظتي اللاذقية (قاعدة جوية) وطرطوس (قاعدة بحرية).

وأوضحت الصحيفة أن قرار بوتين الجديد جاء بهدف إتاحة الفرصة أمام بلاده للسيطرة على 4 مناطق جديدة لجعلها قواعد عسكرية دائمة في سوريا.

ولفتت إلى أن المنطقة الأولى التي تسعى روسيا للسيطرة عليها تقع في محيط بلدة "كسب" شمال محافظة اللاذقية، مشيرة أنها تريد تحويلها إلى قاعدة عسكرية دائمة.

وكشفت أن المنطقة الثانية التي يتطلع الروس للاستحواذ عليها هي مقر معهد البحوث البحرية في مدينة اللاذقية، حيث تريد روسيا تحويل مقر المعهد إلى سكن لعائلات جنودها المتمركزين على مقربة من تلك المنطقة.

أما المنطقة الثالثة، فتقول الصحيفة إن موسكو تسعى لتوسيع ميناء البيضاء على البحر الأبيض المتوسط ، وإجراء بعض التحسينات عليه من أجل أن يصبح ثالث ميناء روسي في سوريا.

وذكرت أن المنطقة الرابعة التي يأمل الروس أن يسيطروا عليها، هي منطقة المنطار الواقعة جنوب محافظة طرطوس.

وقالت الصحيفة أن المنطقة الرابعة ستسعى روسيا للسيطرة عليها بهدف بناء مدينة جديدة في المنطقة، وذلك من أجل محاولة إقناع اللاجئين السوريين في كل من لبنان وتركيا بالعودة إليها.

وأوضحت أن سياسية الرئيس الروسي بشأن الملف السوري، والتي وضعها خلال عام 2018، تنص على العمل في مسار إعادة اللاجئين إلى وطنهم، لافتةً أن هذا الموضوع يعتبر من الثوابت لدى بوتين.

ولفتت الصحيفة في تقريرها أن المناطق الجديدة وفي حال تمكنت روسيا من السيطرة عليها ستزيد من نفوذ موسكو في سوريا بشكل لافت، كما أن ذلك سيقوض النفوذ الإيراني في البلاد، إذ لا تملك إيران قواعد دائمة تضاهي القواعد الروسية في سوريا. 

ونقلت عن المحلل الروسي "ديميتري فرولوفسكي" المختص في شؤون الشرق الأوسط، قوله: "تراهن القيادة الروسية على بقاء طويل الأمد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، ومن المرجح أن تحقق ذلك عبر بناء قواعد دائمة على الأراضي السورية". 

وأضاف "فرولوفسكي": "البقاء في سوريا سيعزز وصول روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن هناك تخــوف لدى بعض السياسيين الروس حول القدرة على منافسة التمدد الإيراني في المنطقة"

//