أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تقيّم مستقبل قواعدها العسكرية في سوريا بناءً على تصرفات السلطات الحالية في البلاد. جاء ذلك خلال تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين في العاصمة موسكو، حيث أعرب عن أمله في أن تنجح القيادة الجديدة والمجموعات المختلفة في تجاوز الصعوبات التي تواجههم في الأوضاع المعقدة بسوريا.

وأشار بوتين إلى أن روسيا قامت بعملية إجلاء لعدد 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا، وهو ما يعكس التوجه الروسي للحد من التوترات في المنطقة. وأوضح الرئيس الروسي أنه قد تم اقتراح أن يتم استخدام القاعدة الجوية الروسية في سوريا من قبل شركاء روسيا لأغراض إنسانية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام القاعدة البحرية لهذا الغرض أيضًا.

وتطرق بوتين إلى الأهداف الغربية من تصوير الوضع في سوريا كأنه هزيمة لروسيا، مؤكدًا أن هذا التصوير غير صحيح. وأكد على أن القواعد العسكرية الروسية ستستخدم بشكل رئيسي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري المحتاج.

في ختام تصريحاته، أشار بوتين إلى أنه لم يلتقِ بعد بالرئيس السوري بشار الأسد منذ وصوله إلى موسكو، ولكنه يعتزم التحدث إليه قريبًا. وأكد أنه سيتطرق خلال حديثه مع الأسد إلى مسألة الصحفي الأميركي المفقود في سوريا، مما يعكس اهتمام روسيا بالقضايا الإنسانية التي تشغل المجتمع الدولي.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تطورات سياسية وأمنية معقدة، مما يضع روسيا في موقع حاسم في إدارة الأوضاع هناك، واستجابة لتطلعات المجتمع الدولي في تقديم المساعدات اللازمة.