وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

مصادر تكشف مكان رامي مخلوف وتنفي نية النظام اعتقاله

<p>أكدت مصادر، لجريدة "المدن"، أن مخلوف يقيم حالياً في الفيلا التي يمتلكها في بلدة يعفور في ريف دمشق، قرب الحدود اللبنانية، وأن هذه الفيلا ليست نفسها التي تحدث عنها السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد في مقاله الذي نشره في جريدة الشرق الأوسط الثلاثاء، وتحدث فيه عن زيارته لرامي مخلوف في منزله الفخم بريف دمشق عام 2011.</p> <p>وكان حساب معارض على موقع "تويتر" يعتقد أن صاحبه الذي ينشر باسم مستعار من كبار المنشقين عن النظام ومطلع بشكل كبير على تفاصيل داخلية دقيقة قد أشار فجر الثلاثاء إلى أن الفيلا التي تحدث عنها فورد هي تلك التي يملكها مخلوف في مدينة قطنا بريف دمشق الغربي، وهو ما أكدته مصادر "المدن".</p> <p>وأشارت هذه المصادر إلى أن الغرفة الصغيرة التي سجل فيها مخلوف المقطعين اللذين ظهر فيهما يومي الجمعة والأحد، هما جزء من هذه الفيلا الشهيرة في بلدة يعفور، وأن من يعرف الفيلا من الداخل بشكل جيد يدرك بسهولة أن هذه الغرفة هي جزء منها، مؤكدة أن رامي مخلوف أراد أن يعرف المقربون منه مكان وجوده من خلال التعرف على التفصيل الصغير الذي ظهر في خلفية الفيديو، وإذا لم يكن قريب الأسد متواجداً في هذه الفيلا الآن، فإن ما لا يمكن التشكيك به أن المقطعين سجلا فيها.</p> <p>واستدركت المصادر أن مخلوف لا يمكن أن يكون قد غادر هذا المكان بعد إطلالتيه اللتين أثارتا الجدل، وأحدثتا هزة عنيفة داخل النظام، ولن يتمكن حتماً من التنقل بسهولة بعد تصريحاته النارية التي تحدي بها النظام، وحملت تهديدات غير مباشرة لأركانه، ولذا فإنها تعتقد بأنه ما يزال موجوداً في ريف دمشق.</p> <p>مصادر "المدن" ذاتها نفت وبشكل قاطع أيضاً الشائعات التي تحدثت عن اعتقال رامي مخلوف أو أي من أشقائه، وأكدت أنه لم تجرِ حتى محاولات أو بوادر لاعتقاله، وأن الأجهزة الأمنية اكتفت بمداهمة مقرات عدد من الشركات والمؤسسات التي يملكها، وصادرت وثائق ومستندات، واعتقلت عدد غير محدد من كبار الموظفين لديه، وهو ما أكده مخلوف نفسه في إطلالته الثانية الأحد.</p> <p>وكانت معلومات قد تحدثت خلال اليومين الماضيين عن وجود رامي مخلوف في منطقة الصلنفة على الساحل السوري، بحماية عشائر من الطائفة العلوية والمئات من رجاله المسلحين الذين انتشروا حول البلدة التي انتقل إليها مؤخراً، كما روجت بعض المصادر لتطويق سلطات النظام المنطقة وقطع الطرق المؤدية إليها، وهو ما نفته مصادر "المدن"، وأكدت أنها معلومات لا أساس لها من الصحة.</p> <p>وأشارت هذه المصادر إلى أن مخلوف، وعلى الرغم من الشعبية المعقولة التي بات يمتلكها بين الطائفة العلوية، بسبب المساعدات التي دأب على تقديمها خلال سنوات الحرب للأسر الفقيرة من الطائفة، وخاصة ذوي القتلى والجرحى من المقاتلين في صفوف قوات النظام وميليشيات الشبيحة، بالإضافة إلى الخدمات التي قدمتها مؤسساته الخيرية لقرى العلويين في ريف اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص، إلا أن الحديث عن تمكنه من بناء قوة عسكرية يمكن أن تحميه، أمر مبالغ فيه ولا يمت للواقع بصلة.</p> <p><img src="/upload/tinymce/a4a88c2ec1336a423016a28e50dccbba.jpg" alt="" /></p> <p>وأشارت هذه المصادر إلى أن قوة الحماية التي تتبع لمخلوف هي عبارة عن كتيبة صغيرة من الحرس المدربين على مستوى عال وتم اختيارهم بناء على مواصفات جسدية صارمة، لكن لا تتجاوز إمكاناتها حدود المرافقة والحماية الشخصية.</p> <p>وختمت المصادر حديثها بأنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات جدية على رغبة النظام باعتقال رامي مخلوف، والجهات التي تشن حربها الاقتصادية والمعنوية ضده تعتقد أن الأمور تسير بشكل جيد نحو تحقيق أهدافها في تقويض مكانته والسيطرة على ممتلكاته التي هي محل الخلاف الرئيسي الذي لا خلفيات سياسية أو أمنية لها.</p> <p>المصدر: جريدة المدن</p>
//