أُصيب طفل وشابة في بلدة غريبة بريف دير الزور الشرقي، جراء قصف نفذته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على منازل المدنيين في المنطقة.

وقالت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية، اليوم الثلاثاء، إن الطفل والشابة أُصيبا بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهما إلى مركز طبي، إثر سقوط قذيفة هاون على منزل ذويهما في البلدة.

وأضافت أن مصدر القصف هو نقاط تمركز "قوات سوريا الديمقراطية" في بلدة درنج على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

وتتقاسم "قسد" مع قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها السيطرة على محافظة دير الزور، وتتبادل هذه القوى العسكرية القصف بين الحين والآخر، ما يسفر غالباً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

المدنيون يدفعون الثمن

وتشهد المحافظة بين الحين والآخر اندلاع مواجهات بين القوى المسيطرة، وآخرها كان خلال الشهر الفائت واستمرت لأيام بعد تدخلات روسية سعت إلى التهدئة.

وشنَّ "جيش العشائر" بدعم من قوات النظام فجر السادس من آب الجاري هجوماً واسعاً على مواقع لـ"قسد" شرقي دير الزور، حيث سيطر على عدة نقاط. وأسفر تبادل القصف بين الطرفين عن سقوط ضحايا من المدنيين.

بدأ "جيش العشائر" هجومه باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بقصف مدفعي بقذائف الهاون.

وأدت تلك المواجهات إلى مقتل 25 مدنياً وإصابة 28 آخرين، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام و"قسد".