وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 7 يوليو - 2024

12 مدنيًا قتلوا و20 أصيبوا في قصف على سوق المواشي بالفاشر بدارفور

12 مدنيًا قتلوا و20 أصيبوا في قصف على سوق المواشي بالفاشر بدارفور

في يوم الأربعاء المصادف 4 يوليو 2024، أفاد ناشطون سودانيون بأن 12 مدنيًا قُتلوا وأصيب 20 آخرون في قصف مدفعي استهدف سوق المواشي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان.

وفقًا لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر، فقد تعرضت المدينة لـ"قصف مدفعي الأربعاء على سوق المواشي" مما أسفر عن "12 شهيدًا مدنيًا و20 مصابًا بجروح متفاوتة". كما أشارت التنسيقية إلى "وجود قتلى وإصابات أخرى في عدد من المنازل والمساجد لم يتم حصرها".

وفي بيان سابق أمس الأربعاء، كانت التنسيقية قد أفادت بـ"تعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع، استهدف بشكل مكثف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف".

يأتي هذا الهجوم ضمن الاشتباكات المتواصلة منذ أكثر من شهرين بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) في مدينة الفاشر، والتي تعد مركز العمليات الإنسانية لكامل ولايات دارفور.

وقد خلّفت هذه المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي حوالي 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

ونتيجة لهذا الصراع المستمر، تزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية خطيرة، حيث يواجه نحو 26 مليون شخص في البلاد "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك أن "بالنسبة لنصف سكان السودان الذين عصفت بهم الحرب، فإن كل يوم يمثل كفاحًا لإطعام أنفسهم وأسرهم".

ويأتي هذا الهجوم على مدينة الفاشر في ظل جهود مكثفة من المجتمع الدولي لإنهاء النزاع الدائر في دارفور، والذي بدأ في عام 2003 واستمر لسنوات طويلة. وقد دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إلى وقف فوري لإطلاق النار وعودة الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة.

ورغم هذه الجهود، لا تزال المعارك مستمرة في عدة مناطق بدارفور، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين باتوا يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب القتال والنزوح القسري وانعدام الأمن الغذائي.

ودعت المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين في دارفور، وحث الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة في هذه المنطقة الحساسة من السودان.