وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 27 يوليو - 2024

تحرير الشام تعتقل ناشطين في إدلب.. ودعوات للعصيان المدني

تحرير الشام تعتقل ناشطين في إدلب.. ودعوات للعصيان المدني

قاسيون_متابعات

اعتقل عناصر”هيئة تحرير الشام” عدد من الناشطين من مناطق متفرقة في مدينة إدلب اليوم، الجمعة 24 من أيار، بالتزامن مع مظاهرات شهدتها المدينة مطالبة بإسقاط “أبو محمد الجولاني”.

وذكرت مصادر إعلامية أنه تم اعتقال كل من الدكتور فاروق كشكش أحد منسقي الحراك في إدلب و آدم سليمان وأحمد الشغري ورامي عبد الحق ويحيى سيد يوسف، وفق ناشطين وتسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي

وصرح محمد عبد الرحمن وزير الداخلية في حكومة “الإنقاذ” في بيان يوم أمس الجمعة ، بأن متزعمي الحراك مارسوا إرهابًا فكريًا على المتظاهرين المحقين، وعملوا على تشويه من ينادي بالإصلاح ويسعون لجر المنطقة إلى المجهول، وشق الصف والعودة إلى الاقتتال الداخلي، فكان لا بد من عرض الأمر على النائب العام الذي بدوره أعطى الإذن بتوقيف عدد من الشخصيات المتسببة بهذا الأمر وسيتم إحالتهم للقضاء المختص أصولًا.

وذكر الوزير في بيانه بأن لهذه الشخصيات دور كبير في التشجيع على حمل السلاح والأحزمة الناسفة، عدا السب والشتم والقذف والإساءة إلى المسؤولين والموظفين، والتسبب بتعطيل عمل المؤسسات في كثير من الأوقات،

ودعا “تجمع الحراك الثوري” في إدلب إثر اعتقال الناشطين العصيان المدني السلمي الشامل في المحافظة، ووقف كل قنوات الحوار والتواصل مع هيئة تحرير الشام ، ويبدأ العصيان منذ صباح اليوم وفق الخطوات التي حددها الحراك .

وحدد الحراك الثوري المناهض للجولاني خطوات العصيان المدني بـ المظاهرات الحاشدة في كل المناطق واعتصام ينفذ بالسيارات على طريق إدلب- سرمدا مدته ساعة يوميًا.

و اعتصام بالسيارات على الدوارات الرئيسة و”دوارات” إدلب، و”دوار” سرمدا و”دوار” حزانو، مدته نصف ساعة يوميًا بالإضافة إلى دعوة لمظاهرات عند معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا. ويشمل أيضا إضراب عام وإغلاق المحال التجارية في المنطقة.

يذكر أنه خرجت مظاهرات متفرقة يوم أمس الجمعة ، تطالب بإسقاط قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، وإلغاء “جهاز الأمن العام”، والإفراج عن المعتقلين ورفض سياسة احتكار القرار والتفرد بالسلطة، وكانت هناك 18 نقطة تظاهر في إدلب وريفها .

في المقابل، نشرت “تحرير الشام” قوات عسكرية وأمنية في الطرقات الرئيسة وأبرز الدوارات والمدن، لمنع وصول المتظاهرين إلى مركز المدينة.

ويُشار إلى أنه في 13 من أيار الحالي، وقعت حادثة اعتداء من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بالأيدي والهراوات والسكاكين على محتجين في خيمة الإعتصام وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار في الهواء وكسروا الكراسي ، وأزالوا الخيمة.

وفي 17 من أيار الجاري ، اعتدى عناصر الهيئة بالهراوات على متظاهرين في جسر الشغور غربي إدلب، وإطلاق الرصاص بالهواء ترهيباً للمتظاهرين، بينما تم الإعتداء من قبل عناصر الهيئة على متظاهرين في مدينة بنش، بالحجارة والغازات المسيلة للدموع، ومحاولات دهس متظاهرين بآليات عسكرية وقوبلت هذه الحوادث برواية مغايرة من “الهيئة” و”الإنقاذ” مفادها أن المتظاهرين بدؤوا بالاعتداء.

وبعد توعد “الجولاني” بعدم التهاون مع المتظاهرين، وإعلانه بأن المطالب انحرفت عن مسارها وأن وقت المطالب قد انتهى يتجه الحراك بعد مرور ثلاثة أشهر على انطلاقته نحو التصعيد .