وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

خرائط تحليلية لـ "مركز جسور" تظهر 91 موقعاً عسكرياً لروسيا وإيران في جنوب سوريا

خرائط تحليلية لـ

قاسيون_متابعات

نشر "مركز جسور للدراسات" خرائط تحليلية توضح مواقع القوات الأجنبية في جنوب سوريا، والمواقع العسكرية لروسيا وإيران في المنطقة.

وأكد المركز وجود 91 موقعا عسكريا لروسيا وإيران في محافظات جنوب سوريا (درعا، القنيطرة، السويداء)، منها 9 فقط للقوات الروسية، و 82 للميليشيات الإيرانية.

وأشار المركز أيضا إلى أن القوات الروسية منتشرة في 6 مواقع في درعا و3 مواقع في السويداء، في حين لا وجود لها في القنيطرة، موضحا أن مهامها تقتصر على تسيير الدوريات وعمليات التجنيد لصالح الشركات الأمنية الخاصة.

في المقابل، تنتشر الميليشيات الإيرانية في 43 موقعا في درعا، و 12 موقعا في السويداء، و 27 موقعا في القنيطرة، ويؤكد المركز أن عناصرها متعددة الجنسيات وتتبع الحرس الثوري وحزب الله.

وعن مهام الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا، قال المركز إنها تقوم على دعم قوات النظام، وتجنيد عناصر محلية ضمن صفوفها، وحماية مستودعات الأسلحة والذخيرة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، وتنفيذ عمليات استطلاعية على القوات الإسرائيلية في الجولان، وتهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات إلى الأردن ومن هناك إلى دول الخليج.

وفيما يتعلق بأهمية الجنوب السوري بالنسبة لروسيا وإيران، يقول المركز إن الطرفين يستفيدان من نفوذهما في المنطقة لما له من أهمية في الأمن الإقليمي.

وأوضح أنه"في الوقت الذي تقدم فيه روسيا نفسها كضامن للأمن والاستقرار والحد من النفوذ الإيراني ومخاطره، فإن إيران تقدم نفسها كمراقب على أساس قدر كبير من النفوذ وطبيعة الانتشار الواسع".

كما يستخدم الجانبان ضمان استمرار الاستقرار أو التهديد بالفوضى في مفاوضاتهما مع دول المنطقة، وأهمها إسرائيل والأردن ودول الخليج العربي، وفقا للمركز.

كما أشار المركز إلى أن النفوذ الروسي في جنوب سوريا يتزايد ويتناقص وفقا للعلاقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن روسيا تقدم نفسها للقوى الإقليمية كضامن للاستقرار والحد من النفوذ الإيراني.

وبينما يتوسع النفوذ الإيراني في جنوب سوريا مستغلا تراجع الدور الروسي، يشير المركز أيضا إلى أن الميليشيات الإيرانية تتعمد توسيع دائرة تجنيد الجماعات المحلية في المنطقة لتكون جزءا من قواتها في المنطقة إلى جانب الجماعات العسكرية أو القوات الأمنية التابعة للنظام الموالية للمشروع الإيراني، مثل الفرقة الرابعة والأمن العسكري والاستخبارات الجوية.

وخلص المركز إلى أن الانتشار الإيراني الكبير في جنوب سوريا يؤكد عدم وجود ضغط روسي حقيقي على إيران لتقليص نفوذها في المنطقة، متوقعا أن يكون ذلك متعمدا بسبب تدهور العلاقة مع تل أبيب وتقويتها مع طهران، كما تم استبعاد أن تتخلى روسيا عن انتشارها في المنطقة لأن وجودها هناك يمنحها القدرة على التفاوض لاحقا مع إسرائيل.