قاسيون_متابعات

كشف مسؤول حكومي في نظام الأسد، أن 400 عامل في محافظة السويداء، قدموا استقالاتهم لأنهم يتقاضون أجورًا متدنية ولا تكفي لأجور المواصلات.

وأفادت شبكة "السويداء 24" نقلا عن "هاني أيوب" رئيس النقابة العمالية قوله: إن الأجور في النقل تلتهم أكثر من نصف رواتب العاملين في القطاع العام.

وأضاف: "لم يعد خيار أمام الموظفين سوى الاستغناء عن العمل وتسليم استقالاتهم، ليصبح عدد العاملين المستقيلين إلى حوالي 400 منذ بداية العام".

وحذر أيوب في مقابلته مع موقع "غلوبال" الموالي للنظام، من "استمرار سلسلة الاستقالات في مؤسسات النظام، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص حجم كوادرها العاملة".

ونقل الموقع عن أحد الموظفين قوله إن العامل يحتاج إلى 4000 ليرة سورية في اليوم للمشي ذهاباً وإياباً، مما يعني أن تكلفة العمل لمدة عشرين يوماً تصل إلى 80 ألف ليرة سورية شَهْرِيًّا.

وأوضح أنه إذا كانت وسيلة النقل هي الحافلة العادية أو الحافلة الصغيرة، وإذا لم يتوفر وقود المازوت، يتوجه العمال إلى سيارات الأجرة، فإن هذه التكاليف تصل إلى 100 ألف ليرة سورية شَهْرِيًّا.

تؤكد مصادر السويداء 24 أن عدد الموظفين الذين قدموا استقالاتهم أعلى بكثير من الأرقام المتداولة، حيث إن العديد من طلبات الاستقالة معلقة في الجهات الحكومية أو يتم رفضها في معظم الحالات.

يعاني السكان في مناطق النظام من تدني الأجور التي لا تتناسب مع مستوى المعيشة والنفقات الشهرية للمواطنين، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار، بالتزامن مع تقاضي رواتب بين 80 ألف ليرة سورية كحد أدنى أي ما يعادل20 دولاراً و 150 ألف ليرة كحد أقصى، وهي قيمة لا تعكس النفقات الشهرية.