وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 7 يوليو - 2024

موقع فرنسي: النظام فقد سيادته رغم سيطرته على 63 بالمئة من سوريا

قاسيون_رصد

نشر موقع "هومانيتي" الفرنسي خريطة تُظهر مناطق النفوذ في سوريا بعد مرور 10 سنوات من الثورة.

وقال "فابريس بالانش" الخبير بالشأن السوري، إن النظام السوري فقد سيادته عمليا على الأرض السورية رغم أنه يسيطر على 63 بالمئة من الأراضي السورية، تقع عليها أكبر ست مدن في البلاد.

وأشار الخبير إلى دور الدعم الروسي والمساعدة الإيرانية في استعادة هذه المدن من جديد بعد أن سيطرت عليها المعارضة في سنوات سابقة.

وأكد بالانش إلى أن الطراف الآخر المستحوذ على ربع سوريا وأغنى مناطقها، هو قوات سوريا الديمقراطية، التي تتكون في معظمها من الأكراد، في الشمال الشرقي السوري، ويعرف بأنه منطقة غنية بالنفط، إذ تضم حوالي 80 بالمئة من الثروة النفطية السورية.

وأضاف أن الطرف الثالث في المعادلة، هو هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا التي تسيطر على محافظة إدلب، أي ما يعادل 5 بالمئة من مساحة سوريا، بحسب ما ترجم موقع عربي 21.

ولفت بالانش إلى أن الحدود الدولية لسوريا تخضع في معظمها لسيطرة قوى خارجية، النظام السوري يسيطر على 15 بالمئة من مجموع الحدود، بينما يبسط حزب الله والميليشيات الموالية لإيران سيطرتهم عن الحدود السورية مع لبنان والعراق.

وذكر أن روسيا تسيطر منذ تشرين الأول من عام 2019 على الحدود التي تربط سوريا مع تركيا، أي نقاط المواجهة بين القوات الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في حين تسيطر الولايات المتحدة إلى جانب الأكراد على جزء من الحدود العراقية.

واكد الخبير أن النظام في دمشق فقد سيادته على الحدود، وهو عاجز عن السيطرة على الأجواء السورية، والحدود البحرية تخضع لرقابة روسيا التي ترافق الناقلات الإيرانية التي تزود سوريا بالنفط.

ويرى الخبير أنه يمكن أن تطرأ تغييرات على مناطق النفوذ في البلاد، لا سيما في ظل استمرار رغبة الأتراك في السيطرة على المناطق الكردية ورغبة موسكو والنظام في انتزاع محافظة إدلب واستعادة طريق اللاذقية حلب السريع.

وختم بالانش بالقول: إن الولايات المتحدة لن تدعم إنشاء منطقة انفصالية في سوريا، كما ترفض دمشق رفضا قاطعا أن تتكرر تجربة إقليم كردستان العراق في سوريا.