قاسيون – رصد 

حذّر الرئيس السابق لمركز المصالحة الروسي في سوريا، سيرغي تشفاركوف، من استمرار التدخل "الكبير" لإيران في البلاد، مؤكداً أن الوجود الإيراني سيخلق مشاكل لحكومة النظام السوري في الداخل، وبالعلاقات مع دول عدة.

وقال تشفاركوف، الأربعاء، إن "التواصل المتزايد للانتشار الإيراني واسع النطاق في سوريا، سيخلق الكثير من العقبات الخطيرة إلى حد ما، أمام تقدم الإصلاحات وتطوير العملية السياسية في سوريا، وسيؤدي إلى تعقيدات في العلاقات مع دول عربية ومع الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل"، وفق ما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية.

واعتبر الجنرال الروسي أن الوجود الإيراني سيؤدي إلى "تفاقم أكبر في مهمة البحث عن مصادر أجنبية بديلة لإعادة الإعمار في سوريا"، مؤكداً أن جهود إيران وروسيا "لن تكون كافية في هذا المجال، ولن يسمح نقص الأموال بإحراز تقدم في العملية السياسية في سوريا".

وشدد على أن "توسع نفوذ إيران في سوريا، سيؤدي إلى استحالة رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، ما يجعل من المستحيل توفير التقنيات والمعدات الحديثة لإعادة عمل الاقتصاد وكافة مجالات نشاط الدولة في سوريا تقريباً".

وعلى صعيد آخر، رأى الجنرال الروسي أن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ تكتيك "الأرض المحروقة" في سوريا، ليعيق العمليات "الناجحة" التي نفذتها قوات النظام السوري.

ورأى أن "نجاحات قوات النظام، ربما كانت ستصبح أكثر أهمية لولا تدخل الطيران الحربي للتحالف الدولي