وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 21 سبتمبر - 2024
austin_tice

نيزافيسيمايا" ترجح رفع تركيا وروسيا لسقف مطالبهما خلال المباحثات بشأن إدلب

قاسيون – رصد – وكالات
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريراً بعنوان "روسيا وتركيا على بعد نصف خطوة من خلاف جديد في سوريا"، تطرقت خلالها إلى التطورات الأخيرة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وذكرت الصحيفة  حسب موقع نداء سوريا المعارض أن نظام الأسد كثف مؤخراً من طلعاته الجوية ضد محافظة إدلب، في حين تعمل تركيا على تعزيز وجودها العسكري هناك.
وأشارت إلى أن تصريحات الخارجية الروسية مؤخراً تشير إلى احتمال توتر العلاقات مجدداً بين تركيا وروسيا على خلفية التطورات في إدلب، حيث اعتبرت المتحدثة باسم الوزارة "ماريا زاخاروفا" أن وفاء أنقرة بالتزاماتها بموجب مذكرة موسكو تأخر بعض الشيء.
وقالت "زاخاروفا": "على الرغم من النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي على الأراضي السورية، فإن الوضع في البلاد لا يزال بعيداً عن الاستقرار".
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ونائب وزير الخارجية "ميخائيل بوغدانوف" قوله: "المتطرفون ما زالوا يشكلون تهديداً كبيراً على السوريين وعلى وجودنا بطلب من الحكومة الشرعية في سوريا، الوضع هناك لا يزال مقلقاً، والجانب التركي أكد أنه سيعمل باستمرار على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن اتفاقيات حفظ الأمن في إدلب".
وتطرقت إلى الحديث عن مطالبة تركيا لروسيا بتسليمها مدينتي "تل رفعت" و"منبج" بريف حلب، في حين طلبت موسكو من أنقرة الانسحاب من المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي M4 في إدلب، حيث قالت: إن الخلاف الأساسي حول هذه الصفقة هو أن الجانب الروسي يعتبر أن تركيا لم تف بالتزاماتها فيما يتعلق بطريق M4، بينما ترى أنقرة أن موسكو لم تنفذ تعهداتها بشأن مدينتي "تل رفعت" و"منبج" اللتين تسيطران عليهما حالياً ميليشيات الحماية، والتي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وخلصت الصحيفة إلى أن تركيا وروسيا ستواصلان رفع سقف مطالبهما خلال المباحثات الثنائية حول محافظة إدلب، حتى تتوفر ظروف أفضل للتفاوض، والوصول إلى حلول وسط بين الدولتين.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية "هادي البحرة" قد أشار إلى أن التصعيد الحالي في إدلب هو عبارة عن أداة تفاوضية مؤقتة ومحدودة تستخدمها روسيا لتحسين موقفها، وتحصيل مكاسب على طاولة المفاوضات أمام الأطراف الأخرى.
ورأى أن العملية التفاوضية أياً كانت وكيفما تعددت أطرافها هي عملية مستمرة ومتواصلة، تختلف أدواتها وفق المرحلة ووفق قدرة كل طرف على تحقيق أهدافه على طاولة المفاوضات، مضيفاً أن هذه الأدوات تكون أحياناً عسكرية وعمليات حربية محدودة أو اقتصادية، أو دبلوماسية