قاسيون – رصد
قالت لجنة التحقيق الأممية حول سوريا إن  روسيا ونظام الأسد ارتكبا جرائم حرب خلال الحملة العسكرية الأخيرة على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وذلك من خلال استهداف المشافي والمراكز الحيوية وقصف المدنيين بشكل عشوائي.
وأوضحت اللجنة في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا نفذت ضربات جوية مميتة في إدلب، ودمرت المدارس والمشافي والأسواق والمراكز الحيوية، أدت إلى إخلاء المدن والبلدات من سكانها وإيقاع مئات الضحايا من النساء والأطفال.
ولفت التقرير إلى أن قوات النظام وروسيا استخدمتا في هجماتهما البرية والجوية الذخائر العنقودية، واستهدفتا المدنيين والمؤسسات الصحية والكوادر الطبية بشكل عشوائي ومتعمد، مؤكداً أن هذه الأعمال ترقى إلى جرائم حرب.
وأشارت اللجنة في تقريرها حسب ما نقل موقع نداء سوريا  إلى أن القصف العشوائي واسع النطاق الذي شنته قوات النظام على "معرة النعمان" و"أريحا" بريف إدلب، و"الأتارب" و"دارة عزة" غرب حلب أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين، مشدداً على أن هذه العمليات تعتبر جرائم ضد الإنسانية بسبب النقل القسري والقتل.
جدير بالذكر أن محافظة إدلب تعرضت قبل أشهر لحملة عسكرية كبيرة وغير مسبوقة أدت إلى وقوع مئات الضحايا المدنيين ونزوح أكثر من مليون شخص، إضافة إلى تدمير عشرات المشافي والمدارس والمراكز الحيوية.