وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 8 يوليو - 2024

إعلاميون أتراك: الوقت الإضافي الذي تمّ منحه لـ بشار من قبل روسيا وإيران انتهى

قاسيون – رصد
قال كتّاب وإعلاميون أتراك، عقب القمة التي عُقدت أول أمس بحضور رؤساء كلّ من تركيا وروسيا وإيران، إنّ أصوات خُطا حقبة جديدة في سوريا باتت تُسمع، وأنّه حتى الوقت الإضافي الذي مُنح لبشار الأسد قد انتهى، مؤكدين على أنّ موعد توديع بشار قد حان.

إسماعيل قبلان ذهب في مقالة نشرتها صحيفة تركيا، إلى أنّه ما من تصريح رسمي يؤكد مصير وعاقبة الأسد بعد، لافتا إلى أنّه ومن خلال مراقبة تحرّكات واجتماعات الدول المعنية بسوريا، يمكن إدراك وسماع أصوات خُطا الحقبة الجديدة التي تُقبل عليها سوريا.

وأضاف الكاتب حسب ما نقله موقع "اورينت نت" المعارض : "بالتأكيد لا مفر من تأسيس فترة انتقالية إلى الحقبة الجديدة، والنقاشات حول المرحلة الانتقالية مستمرة منذ زمن طويل، ولكن وبسبب تباين مواقف الدول الخارجية المعنية في سوريا، والمشاكل الداخلية الموجودة، لم يتم التمكن من تأسيس هذه المرحلة الانتقالية، ولكن وبعد مرور تسع سنوات ونصف على معاناة السوريين، ومع التطورات العسكرية والسياسية حول العالم، أصبح لزاما إيجاد حل سياسي دائم في سوريا".
ويرى قبان بأنّه حتى الوقت الإضافي الذي تمّ منحه لـ بشار، من قبل روسيا وإيران قد انتهى، مضيفا: "سنشهد تطورات واضحة خلال الأيام القادمة، فالوضع القائم في سوريا بات غير مقبول بالنسبة لأي من الدول المعنية، وعليه فإنّ الطرف الذي يجب أن ينسحب من الساحة هو نظام الأسد، فقد انتهى المطاف بالنسبة إليه منذ وقت طويل".

ومن جانبه "أردان زينتورك" الكاتب والإعلامي البارز عنون مقالته التي نشرتها صحيفة ستار التركية، بـ هل حان موعد توديع بشار الأسد؟ موضحا بأنّ القوات الروسية-الإيرانية التي يكمّل كلّ منها الآخر في سوريا، تواجه في الآونة الأخيرة مُساءلات ومحاسبة متبادلة، وأنّ هذه المحاسبة ليست جديدة، وإنّما قد بدأت فعليا في منطقة البوكمال على الحدود العراقية-السورية.
ووفقا للكاتب فإنّ مستقبل سوريا مرهون بالعلاقات التركية-الروسية، موضحا بأنّ تركيا مستعدة منذ البدء لأنموذج سوري لا مكان فيه للأسد ، وأنّ إيران منذ البدء تحاول جاهدة عرقلة هذا الأنموذج الذي تدعمه تركيا، والذي ينص بشكل رئيس على ذهاب الأسد، وإحلال دستور جديد تكون الكلمة فيه للشعب".

ولفت زينتورك إلى أنّ وضع سوريا المنهار لم يعد خافيا على أحد، وخصوصا مع غياب هوية الدولة فيها، ومع بقاء 80 بالمئة من الشعب السوري في مواجهة مباشرة مع الفقر والجوع.

وختم الكاتب مقالته: " إنّ بشار إمّا سيُقضى عليه من قبل النصيريين الذين يسند ظهره عليهم، أو سيتغيّر وسيعمل على فتح المجال أمام الديمقراطية التي يسعى إليها الشعب، أو أنه سيغادر سوريا مع عائلته آخذا معه الأموال التي جمعها حتى الآن، مضيفا إليها الأموال التي سيحصل عليها جراء المفاوضات والمساومات على السلطة".