وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 16 سبتمبر - 2024
austin_tice

توتر أمني في مدينة "جاسم" في ريف درعا الشمالي على خلفية اختطاف قيادي سابق من قبل قوات النظام

قاسيون – رصد
تشهد مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي، منذ صباح أمس الثلاثاء، توتراً امنياً غيرَ مسبوق وذلك على خلفية اختفاء قيادي سابق في فصائل المعارضة، تشير أصابع الاتهام إلى أن مخابرات النظام تقف وراء اختطافه.
وقالت مصادر محلية من المدينة إن عناصر من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، اختطفوا منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، قيادياً سابقاً في الجيش الحرّ، يدعى"فادي أحمد محاسنة" وهو من الرافضين لعقد اتفاق تسوية، مع سلطات النظام برعاية روسية.
"تجمع أحرار حوران" من جهته أشار إلى أنّ عملية الخطف تمت من قِبل عناصر قوات الأسد في كمين نصب له على أطراف المدينة، لافتا إلى أن المذكور كان قد ترك العمل المسلح، واتجه للعمل المدني حيث يعمل في دكان صغير.
وأكد التجمّع أنّ مدينة جاسم شهدت استنفاراً كبيراً، بشكلٍ غيرِ مسبوق، عقبَ عملية الاختطاف، فأغلقت بعض المحال التجارية، وقام شبان مسلحون من المدينة، بنصب حاجزين، الحاجز الأول قرب المركز الثقافي، والآخر جنوب جاسم، وأغلقوا مدخل المدينة قرب دوار (أبو تمام)، باستخدام "البلوك" وإطارات السيارات.
وطالبت مساجد المدينة من الأهالي الالتزام في منازلهم، وفرض حظر تجوال، في حين عمدتْ قواتُ الأسد إلى إدخال عناصرها إلى داخل مخفر شرطة جاسم، خوفاً من استهدافهم.
ووجّه الأهالي في المدينة تحذيراً شديد اللهجة، لأفرع نظام الأسد الأمنية، مطالبين بالإفراج الفوري عن فادي أحمد المحاسنة، وإلّا سيكون هناك تصرف لا يحمد عقباه.
وتشهد المدينة حالة استنفار لأوّل مرّة منذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، على خلفية تصاعد وتيرة عمليات الاختطاف بالمدينة، لا سّيما بحدوث عمليات مشابهة أشرف عليها عناصر لدى فرع الأمن العسكري قاموا بنصب كمائن واختطاف عناصر سابقين في الجيش الحرّ بجاسم في أوقات سابقة.