وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 سبتمبر - 2024
austin_tice

زهرة أنقذت أطفالها من داعش فأنقذوها من الحرب

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (قاسيون) - &laquo;بعد خمس محاولات، استطعنا العبور إلى الأراضي التركية&raquo;، هكذا بدأت زهرة أم عبد الرحمن، كلامها عن رحلة الهروب من ريف الرقة الشمالي، الذي تحول إلى ساحة معركة بين تنظيم &laquo;داعش&raquo;&nbsp;وبين وحدات حماية الشعب.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">قالت &quot;زهرة&quot; في اتصال هاتفي مع &laquo;قاسيون&raquo;: &laquo;إنها أجبرت مع زوجها وأربعة من أبنائهم الثمانية على ترك منزلها، الذي بات يشكل آخر نقاط سيطرة وحدات الحماية&nbsp;في المنطقة، بين تل أبيض في الشمال؛ وعين عيسى على طريق حلب -&nbsp;الحسكة، وانتقلت إلى العيش لمدة شهر في كوخ أقاموه على عجل، مؤلف من تخت صيفي؛ وسقف من أكياس الخيش، التي كانت تستخدم لتخزين محاصيل الحبوب&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ونزح عشرات الآلاف من سكان بلدات وقرى ريف الرقة الشمالي، بعد تحولها إلى ساحة معارك بين الوحدات الكردية مدعومة بغطاء جوي دولي وبين تنظيم &quot;داعش&quot; انتهت بسيطرة الوحدات على مدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي مع تركيا في منتصف حزيران/يونيو الماضي، توجه نحو 30 ألف منهم إلى الحدود مع تركيا، بينما توجه أكثر من 100 ألف نازح إلى مدينة الرقة ومحيطها.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقالت السيدة: &laquo;بعد تكرار هجوم عناصر التنظيم على وحدات الحماية الشعبية&nbsp;المتحصنة في بيتنا، مستفيدين من الأودية القريبة منه، واستخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة، عدا عن قصف الطيران الدولي، تحول البيت إلى ركام قبل أن نسكن فيه&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">روت أم عبد الرحمن، في حديثها لـ &laquo;قاسيون&raquo;: &laquo;إن أربعة من أبنائها أرسلتهم إلى تركيا، منذ أكثر من عام، بعد توقف المدارس،&nbsp;وعدم حصول اثنين منهم على شهادتيّ الثانوية؛ والتاسع، رغم خضوعهما للامتحانات خشينا عليهم من التجنيد لمصلحة&nbsp;أحدى القوى المتصارعة، وخاصة تنظيم (داعش)&nbsp;الذي بدأ يبث أفكاره عبر المدارس&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأضافت السيدة، &laquo;ولدي عبد الرحمن وإخوته عملوا بجد على مدار عام كامل ويزيد في الحقول؛ والمعامل التركية، لكي يرسلوا لنا مالاً نستعين به على حياتنا الريفية القاسية، ولتحقيق حلما كان يراودهم في بناء منزل&nbsp; من غرفتيّ اسمنت، عوضاً عن كوخ الطين المسقوف بالخشب والقصب الذي قضوا طيلة حياتهم فيه، وبعد انتهائنا من بنائه، بدأت الحرب من جديد ودمّر المنزل، فقررنا ترك خيمتنا الحقيرة للالتحاق بأولادنا في تركيا&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وبدأت وحدات حماية الشعب مسعاها لدخول محافظة الرقة؛ من محافظة الحسكة المجاورة، بمساعدة التحالف الدولي ضد التنظيم، وطردتها&nbsp;من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو/أيار الماضي، ضمن حملة أطلقت عليها &laquo;روبار&raquo;، حسب ما أعلنته الوحدات على موقعها الرسمي.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">من جانبه يقول &laquo;عبدالرحمن&raquo;&nbsp;الذي كان ينتظر والديه وإخوته الصغار في بلدة &quot;آقجقلة&quot; التركية: &laquo;إن عائلته الهاربة من الحرب في سوريا، نجحت في المحاولة الخامسة بعبور الحدود، من منطقة المنبطح شمال غرب مدينة تل أبيض&raquo;. مشيراً إلى أن &laquo;الكثير من السكان عبروا وغيرهم ينتظر العبور، في حين قتل بعضهم بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام من مخلفات المعارك كانت مزروعة في محيط المدينة خلال محاولتهم الوصول إلى الحدود للنجاة&raquo;.</span></sup></p> <p style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">ويشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، يزيد على &nbsp;1.8 مليون لاجئ، أقل من ربعهم &nbsp;يعيش في مخيمات اللاجئين، بينما يتوزع أغلبهم في المدن التركية، على رأسها إسطنبول وغازي عينتاب ثم أورفا ، وأنطاكية.</span></span></sup></p>