وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 26 ديسمبر - 2024

عبدالباسط الساروت روح الثورة التي لا تموت

عبدالباسط الساروت روح الثورة التي لا تموت

لأجل سورية، وشعب سورية، خرج الساروت مندداً بجرائم الأسد فقاد المظاهرات وكان شعلة الثورة وبلبلها، ومن يعرف الساروت ابن حمص العدية يعلم حجم الشجاعة والإباء والنخوة التي كانت تنضح بها شخصيته التي صنعتها وبلورتها الثورة السورية العظيمة.

 

نظام الأسد وأركانه اهتزوا من صوته الذي نادى بالحرية للشعب السوري حتى وصل الأمر بنظام الإجرام أن يعرض مكافأة مالية قدرها 35 ألف دولار لمن يقوم بقتله أو تسليمه. 

مع رحيل الساروت واستشهاده الذي يوافق الثامن من حزيران، بقيت صورة البطل وصوته في شوارع وأحياء سورية الحرة، وكأن الجدران تنادي بصوته: "حانن للحرية حانن"، حتى إن أطفال سورية يرددون أناشيده لا شعورياً وصورته مطبوعة في قلوب السوريين كباراً وصغاراً؛ لأنه بات رمزاً من رموز الحرية.

" الله يجعل دربك أخضر يا ابني... حبيبي يا أمي... مأواك الجنة يا أمي" بهذه الكلمات ودعته أمه.. نعم يا خنساء الثورة، نعلم أنك بذلت الغالي والنفيس وقدمت أبناءكِ الواحد تلو الآخر في سبيل الثورة والوطن، 

وإننا لنفخر بكل شاب على نموذج الساروت، يحب الوطن والثورة بإخلاص، وقد ضحى بنفسه لتعيش الأجيال القادمة بحرية، وتبني وطنها بعيداً عن مزارع الأسد وغابته. 

الساروت لم يكن منشد الثورة وحارسها فحسب إنما كان أيقونة الحرية، كان شعلة الثورة وروحها التي لا تموت، والتاريخ مليء بالأبطال وقد حفر الساروت اسمه في سجل التاريخ وصفحاته المجيدة، كرجل هز أركان نيرون سورية. 


الساروت علمنا معنى الثورة ومعنى أن تكون حراً وهذا ما يدفعنا للعمل والتحرك على كافة الأصعدة لنيل الشعب السوري حريته، فالساروت وجميع شباب سورية الذين أراقوا دماءهم أمانة في أعناقنا، ولن نستريح أو نهدأ أو نكلّ أو نملّ حتى يرحل الطاغية عن سورية مع زبانيته وميليشياته التي جُمعت من كل أفاقي العالم. ومازلنا نحلم بسورية حرة أبية يعيش شعبها بسلام مع دول العالم ونرى شبابها يبنونها حجراً فوق حجر .

وهذه وصية الساروت وشهداء سورية فلا يجب علينا أن نخذلهم ونعاهدهم أننا على الدرب سائرون مهما كانت التضحية، فإما النصر أو النصر.

رحم الله الساروت وإخوته وشهداء سورية. والشفاء العاجل لجرحانا والنصر قادمُ لا محالة.