وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 19 أبريل - 2025

طلاب إدلب يطالبون بإعادة اللغة الفرنسية لامتحانات الثانوية بعد قرار إلغائها


أثار قرار مديرية التربية في إدلب بإلغاء خيار المفاضلة بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية في امتحانات الشهادة الثانوية جدلاً واسعاً بين الطلاب، الذين أُجبروا على تقديم امتحان اللغة الإنجليزية حصراً، رغم دراسة العديد منهم للغة الفرنسية مسبقاً. القرار أثر على الطلاب المستجدين والناجحين الراغبين بتحسين معدلاتهم، مما أثار استياءً واسعاً.

الطالبة آمنة حبلص، إحدى المتضررات، عبرت عن إحباطها لتلفزيون سوريا، موضحة أنها درست الفرنسية العام الماضي ونجحت في امتحانها، لكن القرار يمنعها من اختيارها مجدداً لتحسين معدلها. وقالت: "هدر جهودي في الفرنسية ظلم، فالانتقال إلى الإنجليزية صعب بعد سنوات من تركها".

كذلك، أوضح الطالب سعد نعمي أنه غادر مركز التسجيل بعد إجباره على اختيار الإنجليزية، رغم دراسته للفرنسية عامين. وأضاف: "لا أملك وقتاً كافياً لتدارك الإنجليزية قبل الامتحانات". فيما يخطط الطالب عمران لتقديم الامتحان في اعزاز بريف حلب، رغم صعوبة التنقل وتكاليفه، معتبراً أن العودة للإنجليزية أصعب.

الطالبة فضيلة، التي تأثرت دراستها بالتنقل بين المناطق بسبب القصف، تأمل إعادة النظر في القرار، مشيرة إلى ضعف تأسيسها في الإنجليزية وتركيزها على الفرنسية.

في المقابل، نفى مدير الإشراف التربوي، محمد حلاق، وجود طلاب متأسسين بالفرنسية، معتبراً أن اختيارها كان لتحصيل درجات أعلى بدافع تجاري من معلمي الدورات. وأشار إلى إلغاء الفرنسية من المناهج الإعدادية والثانوية منذ 2021.

لكن مدرس الفرنسية مصطفى اليحيى دافع عن أهمية المادة، موضحاً أن 3500 طالب تقدموا لامتحانها عام 2023، وحصل 30 منهم على العلامة الكاملة. وأكد أن الفرنسية، ثاني أهم لغة عالمياً، جزء أساسي من النظام التعليمي السوري منذ عقود، وتدعم البعثات العلمية إلى فرنسا.

ويطالب الطلاب بإعادة النظر في القرار لضمان عدالة تعليمية تمكنهم من الاستفادة من جهودهم في دراسة الفرنسية، وسط دعوات لاستئناف تدريسها في المدارس.